تخلى سكان جزيرة كندية عن منازلهم وانتقلوا للعيش في أماكن أخرى كجزء من خطة حكومية لتوفير تكاليف بقيمة 20 مليون دولار بعد قطع الكهرباء والخدمات الأخرى، لكن أحد الزوجان أنفقا 50 ألف دولار من أموالهم الخاصة للبقاء في الجزيرة الصغيرة.
ووفقاً لموقع سي تي في نيوز، عاش السكان في جزيرة ليتل باي، وهي بلدة في نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى شرق كندا منذ ما يقرب من 70 عامًا ولكنهم بدأوا هجرتها تدريجيا بعدما أعلنت الحكومة أنها ستقطع عن الجزيرة جميع الخدمات منها الكهرباء وخدمات النقل وتنظيف الشوارع من الثلوج وغيرها من الخدمات الأساسية.
كما عمل الزوجان على تخزين الأدوية والسلع الجافة والمعلبة في ستة مجمدات كبيرة تكفيهم لمدة عامين.
كما يمتلك الزوجان 6 قوارب يستخدمونها في حال احتاجوا إلى التنقل إلى البر الرئيسي – على الرغم من احتمال تعطلهم في الجزيرة لمدة تصل إلى ستة أسابيع بسبب الجليد في القطب الشمالي فصل الشتاء.
وقالت جورجينا خلال مقابلة صحفية في أكتوبر “لسنا متوترين على الإطلاق” وأضاف زوجها مايك: “أصبحت المدينة أكثر هدوءًا”.
وجاء قرار إخلاء الجزيرة بعد أن صوت سكانها بالإجماع في وقت سابق من هذا العام لإعادة توطينهم في أماكن أخرى بعد سنوات من المحاولات الفاشلة. وذلك بسبب سوء أحوالهم الصحية والاقتصادية بسبب إغلاق مصنع الأسماك بالجزيرة في عام 2011 وإغلاق المدرسة الوحيدة قبل أربع سنوات. وفقًا للبيانات الرسمية، ستوفر الحكومة من عملية إخلاء الجزيرة حوالي 20 مليون دولار على مدار العقدين القادمين.
ودفعت الحكومة للمقيمين مبلغ إجمالي قدره 8.7 مليون دولار كجزء من برنامج إعادة التوطين لمساعدتهم على الانتقال إلى مكان آخر في كندا.
وقد أثار النقل بعض الجدل، بعدما ادعى بعض السكان الذين يملكون منازل في الجزيرة بأنهم لم يتلقوا أي مبلغ من الحكومة.