أجرت الحوار: ولاء حواري
“يعزف والدي على آلة العود، ووالدتي هي أكبر مؤيد لي ووقفت معي بمجرد أن بدأت الغناء على الهواء مباشرة”، هكذا تتحدث المطربة السعودية لولوة الشريف التي فتحت الطريق للسعوديات ليكسرن حاجز الخوف من إظهار مواهبهن -وأبعد من ذلك – الظهور في محافل علنية وأمام الجمهور وأن يعبرن بأصواتهن عن شخصياتهن.
تصدح لولوة في مواسم السعودية بأغنية “حب” لنايت كنج كول، و”بلاك ماجيك وومن “لسانتانا”، وتتراوح أغانيها بين ألوان الغناء الجاز إلى البلوز.
خلف هذا الصوت القوي والشخصية الأقوى فتاة سعودية لديها الكثير لتقدمه ولتقوله ايضا فيه هذا الحوار:
- متى وجدت صوتك؟
أحببت الغناء عندما كنت في الثامنة من عمري لكنني بدأت الغناء في الأماكن العامة منذ 4 سنوات.
- هل هناك تشجيعات من عائلتك؟
نعم للفن مكان مهم في أسرتي كان أبي – رحمه الله- يعزف على ألة العود، ووالدتي هي أكبر مؤيد لي ووقفت معي بمجرد أن بدأت الغناء على الهواء مباشرة. لم أفكر أبداً أنني سأتمكن من الوصول إلى هنا ولكن أمي وأخي وأختي وحتى أبناء اعمامي عماتي كانوا جميعا فخورين وداعمين لي للغاية، ورغم أن البعض من أسرتي لم يدعموني، إلا أن كل ما يهمني هو أمي وطالما أني أفعل ما أحب وما ينشر الإيجابية إذا كل الأمور بخير.
- كيف تدربت ومن كان مرشدك .. إذا كان هناك أحد؟
كنت أجلس مع اثنين من الأصدقاء من الموسيقيين وأشاهدهم وهم يعزفون الموسيقى، وكنت أحاول أن أغني معهم وأغني أنماطًا مختلفة بمفردي. وبمجرد أن التقيت بموسيقي رائع وصديق عزيز وهو “معز رحمن” فقد شجعني على الانضمام إلى فرقته والغناء الحي لأول مرة، لذلك أعتبره ملهمي.
- هل واجهت معوقات.. وكيف تغلبت عليها؟
من المؤكد أنني واجهت بعضًا من السلبية، فالبعض قال انني لست سعودية، وأنه لن تغني امرأة سعودية مطلقا في أماكن عامة، لكنني تجاهلت أي تعليقات سلبية. ورغم أنني في البداية كنت أعاني من رهاب المسرح إلا أنني في كل مرة كنت أغني فيها على خشبة المسرح ازداد قوة، وأجبر نفسي على الاستمرار عندما أشعر بالرغبة في الانسحاب، كنت أعلم أن الخوف هو من يوحي لي بهذا القرار وليس أنا. والآن أغني بثقة وأكون نفسي ولا أتصنع أي شيء.
- هل تنظرين إلى الغناء كمهنة ستتابعينها أم مجرد هواية؟
كلاهما .. إنها هواية وشغف، تأخذني إلى كوكب مختلف. ولحسن الحظ أنها تحولت إلى مهنة أيضًا، مما يجعلني أشعر بالسعادة لأني أفعل ما أحب وأتقاضى أجرًا مقابل ذلك أيضًا.
- هل أخذت أي دروس في الموسيقي أو في الصوتيات؟
لا على الإطلاق.. أنا فقط أغني وأغني أغاني صعبة لأدرب نفسي. ولكن أتمنى أن أجد المعلم الصوتيّ المناسب فمن المهم أن يكون هناك دراسة تدعم الموهبة.
- كيف دعمتك عائلتك في مسيرتك؟
أسرتي كانت داعمة للغاية، ودائمًا ما يقفون بجانبي ويحضور كل حدث أغني فيه. إن رؤية ابتسامتهم عندما أغني وهم يغنون معًا وحين أرى مدى اعتزازهم بي أشعر بالسعادة، ودائما ما تساعدني أختي في اختيار الأغاني والملابس للمناسبات الخاصة بي.
- ماذا تتمنين للمستقبل؟
أتمنى حقًا أن أتمكن من تعلم الموسيقى على أصولها، وأن يكون لي ألبوم بأعمالي الأصلية يلهم المستمعين ويغير من مزاجهم، أتمنى أن أصنع أغاني تتحدث إلى الناس.
- هل تعتقدين أنك قد تلعبين دورًا في توجيه المواهب الشابة إلى هذا المسار؟
نعم بالتأكيد أتمنى ذلك على الرغم من أنني لم أدرس الموسيقى، لكن تجربتي يمكن أن تساعدهم وأهتم دائمًا بدعم المواهب الشابة وتشجيعهم.
- ماذا تقولين لشخص لديه موهبة مثلك؟
أعلم أن الخوف قد يجعلك تتوقف، أو ربما تخجل من الغناء في الأماكن العامة أو لا تثق بنفسك وقدرتك بما يكفي، لا تفكر أبدًا بهذه الطريقة.. غن، واعزف الموسيقى وكن من أنت فمن حقك أن تسعى وراء فنك وألا تسمح لأحد بالحكم عليك وتذكر دائمًا أن من يحط من موهبتك هو مجرد شخص غيور ولا يريد منك أن ترتفع.