كان عام 2019 مليئاً بالمفاجآت، حيث زخرت أشهر السنة بقصص حزينة، تمثلت في رحيل نجوم كبار وشباب مصريين وعرب أثروا في الحياة الفنية، وكان وقع رحيلهم مؤلماً لجمهورهم، خصوصاً أن هناك قصصاً درامية صعبة صاحبت وفاة بعضهم، وتركت أثراً عميقاً في نفوس محبيهم. وفيما يلي ابرز النجوم الذين رحلوا خلال عام 2019 :
جوسلين صعب
شهد شهر يناير (كانون الثاني) 2019 رحيل عدد من النجوم، منهم المخرجة اللبنانية جوسلين صعب، التي فارقت الحياة يوم 7 يناير متأثرة بمرض السرطان، عن عمر ناهز 71 عاماً، وقد اشتهرت بعملها كمخرجة وكاتبة سيناريو ومصورة وصحافية، ومن أبرز أفلامها “سفينة المنفى”، و”اللبنانيون رهائن مدينتهم”، و”دنيا”، و”بيروت مدينتي”.
سعيد عبد الغني
وفي 18 يناير رحل الفنان المصري سعيد عبد الغني، الذي ولد في عام 1938، وعمل في بداية حياته صحافياً في جريدة “الأهرام”، ثم اتجه إلى عالم التمثيل، وتميز في تقديم أدوار الشر، ومن أبرز أعماله الفنية أفلام “أيام الغضب” و”إحنا بتوع الأتوبيس” و”اعترافات ليلية”.
محسن نصر
وفي 15 فبراير (شباط)، رحل مدير التصوير السينمائي المصري، محسن نصر، عن عمر ناهز 84 عاماً، والذي يعد واحداً من أهم مديري التصوير في الوطن العربي، وعمل مع مخرجين كبار، أبرزهم يوسف شاهين، وعلي بدرخان، ورأفت الميهي، ومحمد خان، وشريف عرفة، وأثرى نصر الشاشة البيضاء بنحو 130 فيلماً، أبرزها “غرام في الكرنك” و”الهروب” و”الرصاصة لا تزال في جيبي” و”القاهرة 30″.
جلال عيسى
أما في يوم 17 مارس (آذار) فقد رحل الفنان ولاعب الكرة الشهير جلال عيسى، عن عمر ناهز 82 عاماً، وهو النجم الذي خاض مجال التمثيل بعد تجربته كلاعب لكرة السلة في النادي الأهلي المصري، وقد اكتشفه المخرج أحمد ضياء الدين ومنحه أولى فرصه في فيلم “المراهقات” عام 1960، وتوالت أعماله الناجحة، وربطته قصة حب بالفنانة صفية العمري أثمرت عن زواج وولدين، قبل أن ينفصل النجمان بعد سنوات من الزواج.
إسماعيل محمود
وفي يوم 7 أبريل (نيسان) رحل الممثل المصري محمود إسماعيل، عن عمر ناهز 70 عاماً، وهو الفنان الذي اشتهر بأداء دور “ابن العمدة” في مسلسل “ليالي الحلمية”.
محمود الجندي
أما النجم محمود الجندي، فقد رحل في 11 أبريل عن عمر ناهز 74 عاماً، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة قبل عشرة أيام من وفاته.
وقد وُلد الجندي في محافظة البحيرة (شمالي غرب القاهرة) في 24 فبراير عام 1945، ودرس في مدرسة “الصنايع”، ثم التحق بالمعهد العالي للسينما، وبدأ مشواره التمثيلي في عام 1979 بمسرحية “إنها حقاً عائلة محترمة” مع الفنان فؤاد المهندس، ثم مسلسل “دموع في عيون وقحة” مع النجم عادل إمام، وكانت النقلة الحقيقية بالنسبة إليه في مسلسل “الشهد والدموع” الذي حقق نجاحاً كبيراً.
وحاول الجندي ممارسة الغناء، وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً بعنوان “فنان فقير”، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، ثم عاد وشارك في بعض الأعمال التلفزيونية.
المحجوب الراجي
وفي 17 أبريل، رحل الممثل المغربي، المحجوب الراجي، عن عمر ناهز 79 عاماً.وقد وُلد الراجي عام 1940 في مدينة الدار البيضاء، ومن أبرز أعماله المسرحية “البايرة” و”الواقعة”، إلى جانب مشاركته في عدد من الأفلام المغربية وبعض المسلسلات الشهيرة.
محسنة توفيق
وبعد تاريخ فني طويل، وفي يوم 7 مايو (أيار) رحلت الممثلة المصرية محسنة توفيق عن عمر ناهز 80 عاماً.
وقد وُلدت توفيق في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1939، وبدأت عملها بالفن عام 1962، وقدمت أدواراً مميزة، أبرزها دور “بهية” في فيلم “العصفور” للمخرج يوسف شاهين عام 1970.
محمد نجم
وفي 5 يونيو (حزيران)، الذي صادف أول أيام عيد الفطر، رحل الفنان الكوميدي محمد نجم عن عمر ناهز 75 عاماً، إثر أزمة صحية شديدة.
وقد وُلد نجم في 15 يناير عام 1944، وبدأ مشواره التمثيلي في أوائل السبعينيات من خلال أدوار صغيرة في السينما والتلفزيون، لكنه تميز بحبه للمسرح وموهبته الكبيرة، ولهذا أسس مسرحاً خاصاً حمل اسمه، وأصبح من خلاله علامة بارزة في الكوميديا، وحقق نجاحاً كبيراً بفضل طريقته المميزة وأدائه الساخر.
ومن أشهر أعماله مسرحية “عش المجانين” و”أصل وخمسة” و”الواد النمس” و”منور يا باشا” و”عبده يتحدى رامبو” و”البلدوزر”.
محمد أبو الوفا
وفي 29 يونيو، رحل الممثل المصري محمد أبو الوفا، عن عمر ناهز 63 عاماً بعد صراع مع المرض.
وفي بداياته عمل أبو الوفا في العروض المسرحية، ثم اتجه إلى الدراما التلفزيونية عام 2005، ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها مسلسل “المرسى والبحار”، و”يونس ولد فضة”، و”شهادة ميلاد”، و”ابن حلال”، و”القيصر”، و”الميزان”، و”الشارع اللي ورانا”.
عزت أبو عوف
وفي مطلع يوليو (تموز)، رحل الفنان عزت أبو عوف، بعد رحلة مع المرض ومضاعفات خطيرة في الرئة والقلب، حيث كان قد أجرى جراحة قلب مفتوح، قبل أن يودع الدنيا عن عمر ناهز 71 عاماً.
وعمل أبو عوف ممثلاً وموسيقياً ومقدماً تلفزيونياً، كما رأس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدة سنوات.
وُلد الفنان الراحل في 21 أغسطس (آب) عام 1948، وتخرج في كلية الطب، وعمل طبيباً لفترة طويلة، ثم اتجه إلى الفن وترك الطب وكوَّن فرقة موسيقية مع شقيقاته الأربع وأطلق عليها اسم “فور إم”.
وفي عام 1992 اتجه أبو عوف إلى التمثيل، وكان أول عمل له فيلم “آيس كريم في جليم”، وتوالت أعماله السينمائية والتلفزيونية، ومن أبرزها أفلام “البلد دي فيها حكومة”، و”عمر وسلمى”، و”المعدية”، و”كارت ميموري”، و”اغتيال”، و”حسن اللول”، و”إسماعيلية رايح جاي”، و”أرض الخوف”، بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية كان آخرها “ظل الرئيس” عام 2017.
صابرين بورشيد
وفي 22 يوليو رحلت مقدمة البرامج والممثلة البحرينية، صابرين بورشيد، عن عمر ناهز 33 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، وأصاب رحليها جمهورها بحالة من الحزن محبيها وجمهورها الذي كان يدعمها في معركتها مع السرطان.
وُلدت صابرين في البحرين عام 1985، وبدأت مشوارها في التلفزيون، من خلال تقديم برنامج “صيف البحرين” عام 2009، وفي رمضان عام 2010 قدمت برنامج مسابقات حقق نسبة مشاهدة عالية في الخليج عموماً، وحصدت لقب أجمل مذيعات العرب، كما شاركت في تقديم البرنامج الكويتي “ع السيف”، ودخلت مجال التمثيل في عام 2012 من خلال مسرحية “مصباح زين”.
فاروق الفيشاوي
ووسط حزن كبير تلقى جمهور الفنان فاروق الفيشاوي، خبر وفاته متأثراً بصراعه مع مرض السرطان في أحد مستشفيات القاهرة، عن عمر ناهز 67 عاماً، حيث لفظ النجم المصري أنفاسه الأخيرة يوم 25 يوليو.
وُلد الفيشاوي في محافظة المنوفية (شمالي القاهرة) في 5 فبراير 1952، وحصل على البكالوريوس في الطب العام، وقبلها حصل على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس، ولكن بسبب حبه للفن ترك مجال الطب وبدأ ممارسة التمثيل، وكانت بدايته من خلال مسلسل “أبنائي الأعزاء شكراً” مع الفنان عبد المنعم مدبولي، ثم مسلسل “ليلة القبض على فاطمة”، وانطلق إلى عالم النجومية بعد فيلم “المشبوه” مع عادل إمام”.
وتصدر اسم الفيشاوي البطولات المطلقة في السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أعماله الدرامية المميزة “حافة الهاوية”، و”مخلوق اسمه المرأة”، و”حضرات السادة الكدابين”، و”أولاد آدم”، و”غوايش”، و”علي الزيبق”، و”عصفور في القفص”، و”أبناء العطش”، وفي المسرح قدّم “البرنسيسة” و”الملك لير” التي كانت آخر أعماله.
وله في السينما عشرات الأفلام الناجحة، منها “أرجوك اعطني هذا الدواء”، و”ديك البرابر”، و”درب الهوى”، و”المحظوظ”، و”الرجل الصعيدي”.
أمينة رشيد
وفي 26 أغسطس (آب)، رحلت الممثلة المغربية أمينة رشيد، عن عمر ناهز 83 عاماً، واسمها الحقيقي جميلة بن عمر، وقد وُلدت في الرباط يوم 11 أبريل 1936، وقدمت للمسرح ما يزيد على 60 عملاً مسرحياً، وشاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والإذاعية والسينمائية، وقدمت نحو 3500 تمثيلية وسهرة ومسلسلاً إذاعياً.
سيمون أسمر
وفي 11 سبتمبر (أيلول) رحل عن عالمنا المخرج التلفزيوني اللبناني، سيمون أسمر، عن عمر جاوز 76 عاماً، وقد عُرف المخرج الراحل باكتشاف أبرز المواهب الغنائية اللبنانية، ووُلد في عام 1943 ودرس الإخراج في باريس وأسس “استوديو الفن” لاكتشاف المواهب.
ونال أسمر أكثر من عشرين جائزة من لبنان ومختلف أنحاء العالم، منها جائزة أفضل مبدع تلفزيوني، وفاق عدد أعماله في المجال المرئي والمسموع مئة برنامج، ومن أبرز النجوم الذين أسهم أسمر في انطلاقهم فنياً ماجدة الرومي ووليد توفيق وراغب علامة وعاصي الحلاني ونوال الزغبي ووائل كفوري، وإليسا وفارس كرم ورامي عياش وميريام فارس.
طلعت زكريا
وفي يوم 8 أكتوبر، رحل الممثل الكوميدي المصري طلعت زكريا، عن عمر ناهز 59 عاماً، بعد تدهور في حالته الصحية.
قد وُلد زكريا في عام 1960، وتخرج في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1984، وبدأ مشواره الفني عام 1982، وقدّم عدداً من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وكانت النقلة الحقيقية في حياته الفنية بطولته للفيلم الكوميدي “حاحا وتفاحة”، الذي وضعه على بداية النجومية، وانطلقت بطولاته الفنية بعد ذلك في عدد من الأعمال، منها أفلام “طباخ الرئيس” و”الفيل في المنديل” و”قصة الحي الشعبي”، كما شارك في أفلام ناجحة مع نجوم آخرين، منها “غبي منه فيه” و”حريم كريم” و”سيد العاطفي”، بالإضافة إلى رصيد كبير من المسلسلات التلفزيونية.
وفي عام 2007 أُصيب بالتهاب في أحد شرايين المخ، ما أدى إلى إصابته بغيبوبة، وبعد رحلة علاج طويلة عاد إلى كامل صحته واستأنف نشاطه الفني حتى وافته المنية.
شعبان عبد الرحيم
وفي 3 ديسمبر (كانون الأول) فوجئ محبو المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم برحيله المفاجئ بعد إصابته بأزمة صحية نُقل على إثرها إلى مستشفى المعادي العسكري (جنوبي القاهرة) والتي توفي فيها.
وقد وُلد شعبان في عام 1957، واسمه الحقيقي “قاسم” وكان يعمل “مكوجياً”، ثم احترف الغناء الشعبي، ونجح في تقديم عدد من الأعمال الشعبية التي صنعت له قاعدة جماهيرية، ثم ذاع صيته بعد أن قدم أغنية سياسية بطريقة جاذبة بعنوان “أنا بكره إسرائيل”، وتسببت في رد فعل دولي، إلى درجة أزعجت إسرائيل، وتوالت أغنياته الناجحة، وخاض المجال السينمائي وشارك في أفلام منها “مواطن ومخبر وحرامي”، و”فلاح في الكونغرس”.
سمير سيف
وفي 9 ديسمبر توفي بشكل مفاجئ وهو في كامل صحته المخرج السينمائي سمير سيف، عن عمر ناهز 72 عاماً.
وقد وُلد سيف عام 1947، وتعاون مع أكبر نجوم الفن في مصر، أمثال أحمد زكي وعادل إمام ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وسعاد حسني، وقدم الكثير من الأفلام السينمائية التي تعتبر علامات بارزة في السينما، مثل “غريب في بيتي” و”قطة على نار” و”المشبوه” و”الغول” و”المولد” و”شمس الزناتي” و”الراقصة والسياسي” و”عيش الغراب” و”النمر والأنثى” و”دائرة الانتقام” و”المتوحشة”.