اتفقت الصين وروسيا على بناء محطة أبحاث مشتركة على القمر لتوسيع التعاون بين البلدين في مجال الفضاء.
وقالت إدارة الفضاء الوطنية الصينية إن القاعدة القمرية ستكون مفتوحة أمام “جميع الدول المهتمة والشركاء الدوليين”، لكنها لم تحدد موعد اكتمال المحطة، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وقالت إدارة الفضاء الصينية إن قاعدة الأبحاث ستقام على سطح القمر أو في مداره، مع إمكانات “التشغيل الذاتي طويل المدى”. وسوف تشارك في أنشطة البحث، بما في ذلك “استكشاف القمر واستخدامه”.
وذكر الإعلان أن إدارتي الفضاء في البلدين وقعتا، الثلاثاء الماضي، على مذكرة تفاهم، خلال اجتماع عقد عبر تقنية الفيديو.
وفي نفس السياق قالت وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس إن موسكو وبكين ستضعان خارطة طريق لإنشاء المحطة، والتعاون بشكل وثيق بشأن تخطيط وتصميم وتطبيق المشروع، وكذلك تقديمه للمجتمع الفضائي الدولي.
وأضافت “ستضم محطة علمية دولية للقمر مجمعا لمنشآت تجارب وأبحاث، ومصممة لإجراء أعمال بحثية متعددة الأغراض والتخصصات”.
وأشارت الوكالة إلى أن روسيا والصين ستعززان التعاون الدولي فيما يخص المشروع وستتيحان فرصا متساوية لأي دولة تريد المشاركة.
في السنوات القليلة الماضية، برزت جهود الصين في أبحاث الفضاء، بينما كانت روسيا تسعى لاستعادة مكانتها الرائدة منذ الخمسينيات والستينيات.
وكانت روسيا أول دولة تطلق قمرا صناعيا إلى المدار عام 1957، وأول دولة ترسل شخصا إلى الفضاء في 1961.