أدت موجة الحر الحارقة الى تفاقم حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء من أستراليا السبت، وتصاعدت السنة اللهب الخارجة عن السيطرة والمحيطة بمدينة سيدني وسط ظروف “كارثية”.
وتشهد مناطق الساحل الشرقي لأستراليا موجة حر قياسية، انتقلت من غرب البلاد، ما أدى الى اشتعال مئات الحرائق في طريقها.
وغرقت سيدني في الدخان السام مع اندلاع الحرائق في الشمال والجنوب والغرب على بعد حوالى 130 كيلومتراً من المدينة الأكبر في استراليا.
وصرح مفوض الاطفاء في ولاية نيوساوث ويلز شين فيتزسيمونز بعد ظهر السبت “لقد كان اليوم مريعاً”.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة الى 47 درجة مئوية في اجزاء من الولاية التي تعتبر الاكثر اكتظاظا، بما في ذلك اجزاء من غرب سيدني. وتشهد استراليا حرائق كل عام، ولكنها بدأت مبكراً وبشكل كثيف هذا العام تصاحبها درجات حرارة قياسية اثارت مخاوف بشأن الاحتباس الحراري.
وأتت الحرائق حتى الآن على ما لا يقل عن ثلاثة ملايين هكتار “7،4 ملايين فدان” من الأراضي – وهي مساحة تعادل مساحة بلجيكا – مع مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وتدمير أكثر من 800 منزل.
وقالت سلطات مكافحة الحرائق إن اثنين من الحرائق الهائلة التي اندلعت جنوب سيدني تسببت بعواصف رعدية، بينما يستعر “حريق ضخم” الى الشمال ويهدد بظاهرة خطيرة مماثلة.
ويمكن أن تحدث العاصفة الرعدية الناجمة عن حريق حين يبرد الدخان عندما يلتقي بضغط هوائي في الغلاف الجوي، ما يخلق سحابة قادرة على توليد برق ورياح قوية.
وأضاف فيتزسيمونز أن نحو 3000 من رجال الإطفاء في جميع أنحاء الولاية يستعدون لتغير الرياح في فترة ما بعد الظهر مع التسبب ب”ظروف خطيرة وصعبة ومتقلبة”. وقال “لن نتغلب على هذه الحرائق حتى تهطل كمية جيدة من الأمطار”.