تقرير- خلود العبدالله
ظهرت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة الدولية للسرطان أن النساء اللائي استخدمن صبغات شعر دائمة ومملسات الشعر الكيميائية معرضات لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي.
يقول الباحثون إن النتائج غير حاسمة وإن هناك حاجة لدراسات أكثر تحديدًا قبل أن ينصح الأطباء بتغيير عادات الشعر.
قام البحث، الذي نشرته المعاهد الوطنية للصحة في المجلة الدولية للسرطان، بتحليل بيانات 46709 امرأة جميعهن لديهن أخوات تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي، ولكنهن كن خاليات من السرطان في الوقت الذي التحقوا فيه بالدراسة.
وجد الباحثون أن النساء اللائي استخدمن صبغة شعر دائمة في العام الماضي كن أكثر عرضة بنسبة 9% للإصابة بسرطان الثدي من النساء اللائي لم يستخدمن صبغة الشعر. الاستخدام المتزايد للصبغات وعلاجات الشعر الكيميائية يرفع نسبة الخطر.
كما تم التدقيق بمواد تمليس الشعر الكيميائية أيضًا، حيث اكتشف الباحثون أن النساء اللائي استخدمن مملس الشعر الكيميائي كل خمسة إلى ثمانية أسابيع أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بسرطان الثدي.
وتكهن الباحثون بأن بعض المواد الكيميائية في منتجات الشعر هذه قامت بتعطيل هرمون الاستروجين والهرمونات الأخرى في الجسم بطريقة يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الثدي، على الرغم من أن الدراسة لم تتطرق إلى السبب وراء الرابط.
هل يعني هذا أن أتخلى عن منتجات صبغ وتمليس الشعر؟
ليس بالضرورة. تقول الدكتورة Stephanie Bernik، رئيسة قسم جراحة الثدي بمستشفى Mount Sinai West: “هؤلاء النساء أصلاً لديهن بالفعل مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الثدي لأن كل امرأة في الدراسة كانت لديها أخت مصابة بسرطان الثدي، وبالتالي فإن النتائج ليست حاسمة”، ولا تزال الدراسة مزعجة وتثير تساؤلات حول سلامة الصبغات وعلاجات تمليس الشعر.
وتضيف: إنه في الوقت الذي قد ترغب فيه النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في التفكير في تغيير عاداتهن، “يجب إجراء دراسات أكثر تحديداً قبل أن يوصي الأطباء بترك صبغات الشعر الدائمة نهائياً”.