عد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو السبت أن السجناء السياسيين عوملوا “بكرامة” من قبل رئيس سابق لمركز احتجاز وتعذيب خلال فترة الديكتاتورية في البرازيل.
وسبق أن أوصى بولسونارو الذي كان مفتونا بحقبة الدكتاتورية في البلاد بين عامي 1964 و1985، بشدة بقراءة كتاب لهذا العسكري الراحل رغم الاعتراف بمسؤوليته عن تعذيب أشخاص واختفاء آخرين.
وقال الرئيس البرازيلي خلال مقابلة بثت على “يوتيوب” مع نجله النائب ادواردو بولسونارو “لم يكونوا سجناء سياسيين لكنهم إرهابيون عولجوا في مركز دوي ـ كودي للاحتجاز في ساو باولو وعاملهم هذا الرجل بكرامة كبيرة، وكان من بينهم سجينات حوامل”.
وكان بولسونارو القائد السابق للجيش، يتحدّث عن الكولونيل كارلوس ألبرتو بريلهانتي أوسترا الذي كان مسؤولا عن عمليات القمع في مدينة ساو باولو في أوائل السبعينات وتنسب إليه وفاة واختفاء 70 شخصا، وفقا لبيانات اللجنة الوطنية للحقيقة.
وأشاد بولسونارو بشخصية أوسترا الذي وصفه بـ”البطل القومي” وقدّمه على أنه “برازيلي عظيم” موصيا بقراءة الكتاب الذي ألفه العسكري الراحل.
وكان أوسترا الذي توفي عام 2015، قد شغل منصب رئيس الاستخبارات وعمليات القمع في الجيش بين عامي 1970 و1974. في العام 2008، أقرت إحدى المحاكم بمسؤوليته المدنية في قضايا الاختطاف والتعذيب. لكن المحكمة رفضت مسؤوليته الجنائية بموجب قانون العفو العام الذي تم اعتماده في العام 1979.
ومنع هذا القانون محاكمة المتورطين في اضطهاد معارضين وشخصيات متهمة بارتكاب “التخريب” ذي الخلفية الشيوعية خلال عقدين من الديكتاتورية في البرازيل.