أعلن وزير الصحة الأسترالي الثلاثاء أن كانبيرا ستطلب على الأرجح من الأشخاص الراغبين في دخول البلاد أن يتلقوا مسبقا اللقاح ضد كوفيد-19 فيما يعمل المسؤولون على تحديد ما ستكون عليه الشروط الصحية الجديدة في “عالم ما بعد كورونا” المستجد.
لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد بشأن القيود التي ستصبح سارية حين يطرح اللقاح ضد كوفيد-19 في الأسواق، كما أكد وزير الصحة غريغ هانت. لكنه ألمح إلى أن شرط الدخول قد يكون حجرا صحيا مشددا لمدة أسبوعين أو تلقي اللقاح.
وقال هانت “نتوقع من الوافدين إلى أستراليا وفيما لا يزال كوفيد-19 مرضا خطيرا في العالم، أما أن يتلقوا اللقاح أو أن يعزلوا أنفسهم”.
وعلى مدى ثمانية أشهر عزلت أستراليا نفسها تقريبا عن بقية أنحاء العالم مع منع دخول البلاد إلا للمقيمين فيما تنصح رعاياها بعدم السفر إلى الخارج.
ومع النتائج الواعد للتجارب على اللقاح ضد كوفيد-19، أشار هانت إلى أن الأستراليين قد يبدأوا بتلقي اللقاح اعتبارا من مارس.
وتأتي هذه التصريحات فيما أعلنت شركة “كوانتاس” الأسترالية للطيران في وقت سابق أنها ستطلب من المسافرين الدوليين تلقي لقاح كوفيد-19 قبل السفر على متن خطوطها، لتكون بذلك أول شركة طيران كبرى تتبنى هذا الإجراء.
ومن المتوقع أن تتحول هذه القاعدة إلى ممارسة عادية حول العالم، إذ تدرس الحكومات وشركات الطيران استحداث جوازات إلكترونية تثبت تلقي المسافر للقاح.
– لا خطة ملموسة بعد –
إلا أن خطوطاً جوية كبرى أخرى قالت إنه من المبكر جداً التعليق على ما ستكون عليه متطلبات السفر في حال أصبح اللقاح متوفراً على نطاق واسع.
وقال ممثل عن الخطوط الجوية الكورية لفرانس برس “ليس لدينا أي خطة ملموسة نعلنها في الوقت الحالي بشأن اللقاح الذي لا يزال قيد التطوير وسيحتاج توزيعه وقتاً”.
وأكدت الخطوط الجوية اليابانية من جهتها أن ليس لديها “خطة لطلب لقاح من المسافرين الدوليين”، وهي حالياً تطلب من “المسافرين اتباع القواعد المطلوبة من سلطات وجهتهم، كالخضوع للفحص”.
وتطلب العديد من الدول لقاحات لأمراض أخرى قبل السفر إليها، كلقاح الحمى الصفراء في حال كان المسافر قادماً من مكان يتفشى فيه هذا المرض.
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي في وقت متأخر الاثنين أنه بلغ “المراحل الأخيرة” من تطوير جواز إلكتروني صحي يمكن استخدامه لتسجيل فحوص كورونا واللقاحات ومن شانه “دعم فتح آمن للحدود”.
وقال مدير عام الاتحاد ألكسندر دو جونياك “سنطرح ذلك في السوق في الأشهر المقبلة لتلبية احتياجات مراكز السفر وأنظمة الصحة العامة التي باشرت بالعمل”.