أظهرت نتائج التجربة على لقاح كورونا الذي تطوره جامعة أكسفورد البريطانية وشركة أسترازينيكا أنه يحدث بأمان استجابة مناعية قوية لدى الأصحاء الأكبر عمراً، مع نشر نتائج المرحلة الثانية من التجربة الخميس.
أحدث اللقاح التجريبي آثارًا جانبية أقل لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 56 عامًا وأكثر مقارنة مع الشباب – وهي نتيجة مهمة بالنظر إلى أن كورونا يسبب بشكل غير متناسب أعراضاً شديدة بين كبار السن وقال المصنعون إن اللقاح يخضع لتجارب المرحلة الثالثة الأوسع والأكثر شمولاً لتأكيد النتائج.
تميل الاستجابات المناعية التي تحدثها اللقاحات إلى الانخفاض مع تقدم الناس في العمر إذ يتباطأ جهاز المناعة تدريجاً مع تقدم السن وهذا يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض.
وقال أندريه بولارد الأستاذ في أكسفورد والمؤلف الرئيسي لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية ذي لانسيت العلمية “نتيجة لذلك، من الأهمية بمكان أن تُختبر اللقاحات لدى هذه المجموعة التي تعد أيضًا فئة تحظى بالأولوية للتحصين”.
شملت المرحلة الثانية من التجربة 560 مشاركًا، 240 منهم تزيد أعمارهم عن 70 عامًا وقسم المشاركون إلى مجموعات تلقت إما جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح، أو دواء وهمياً وتم تقييم استجاباتهم المناعية في يوم التطعيم، ثم عدة مرات خلال الأسابيع التي تلت وقال الباحثون إن الاستجابة كانت “متشابهة” لدى جميع الفئات العمرية.
وقال مايكل هيد، الباحث بجامعة ساوثمبتون والذي لم يشارك في التجربة: “يُظهر البحث أن الاستجابة المناعية قد نشأت في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك مجموعة المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا”.
وأضاف أنها “أخبار جيدة، بما أن المسنين سيكونون إحدى المجموعات ذات الأولوية لتلقي اللقاح عند توفره” لقاح أكسفورد/أسترازينيكا هو واحد من 48 لقاحًا تخضع لتجارب على البشر ضد كورونا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.