الجزيرة – ولاء حواري
برزت الأفلام العربية بشكل كبير في السنوات الأخيرة وخاصة في مهرجان صندانس السينمائي Sundance Film Festival والذي يعقد كل عام في سولت ليك سيتي ، ويأتي العام المقبل 2020 بالمزيد من التقدم للأفلام العربية والتي تدخل المنافسة بجدارة ومن أهمها فيلم “المرشح المثالي” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور.
وكان الفيلم الأول لهيفاء المنصور “وجدة” قد حصل على ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان البندقية السينمائي الـ 69 وهي جائزة سينما فناير وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما وجائزة انترفيلم، كما تم اختياره ختير فيلم وجدة ضمن الترشيحات الأولية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2013، ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في أهم محفل سينمائي على مستوى العالم، كما حصلت مخرجته وفي الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي.
وتعود المنصور بفيلمها الجديد “المرشح المثالي” من بطولة نورا العواد وضي الهلالي وميلة الزهراني وشافي الحارثي ، والذي يحكي قصة ترشيح طبيبة شابة لشغل منصب في انتخابات المدينة المحلية وأصرارها غير المتوقع للفوز في الانتخابات وتخوض معركة من أجل الاعتراف بها كأول منافسة في بشكل يصدم عائلتها ومدينتها .
ويتوجه المشاهير والمنتجون والفنانون والمخرجون من جميع أنحاء العالم إلى سولت ليك سيتي لمهرجان صندانس السينمائي حيث ومن خلال هدفه المتمثل في بناء شبكة ملتزمة بتقديم القصص المستقلة وترويج الفنانين ، يقوم المهرجان كعادته بتعريف الجماهير العالمية بالأفلام التي قدمتها مواهب الشرق الأوسط.
يقول روبرت ريدفورد ، رئيس ومؤسس معهد صندانس : “الفنانون المستقلون يخلقون ويُثرون الثقافة العالمية. يمكن لفنهم ، الذي نفخر بتقديمه ، أن يفكر – وأكثر من ذلك بكثير: يمكن أن يضيء ، ويثير ، ويمكّن”، مشيرا إلى أن مهرجان هذا العام مليء بالأفلام التي تعرض طرقًا لا حصر لها في قصصها للدفع نحو التغييرمن خلال الوصول إلى قلوب وعقول المجتمعات.
وبجانب “المرشح المثالي” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور يعرض في المهرجان فيلم الأقصر (2020) للمؤلفة والمخرجة البريطانية زينة درة. وفيلم “الغريبة العربية” (2020) ، لمشعل الجاسر وفيلم “ماذا لو مات الماعز” (2019) لصوفيا العلوي وأيضا “يلدا ، ليلة الغفران” (2019) لمسعود بخشي.