جواهر الدهيم – الرياض
ضمن احتفاء مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض باليوم العالمي للكتاب الذي يوافق الثالث والعشرين من أبريل من كل عام، بمنظومة من الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية، أطلقت المكتبة المسرحية الغنائية: (شغف) حيث عرضت على مسرح أمانة منطقة الرياض، في إطار البرامج الفنية التي تقدمها مكتبات الطفل، وشهدت حضورا مميزا من قبل الأطفال والناشئة.
كما أقامت المكتبة فعالية موسعة بعنوان: “يوم الكتاب” وذلك بحديقة الواحة بالرياض، وذلك ضمن برنامج :” مصادر التعلم المتنقلة” الذي أطلقته المكتبة من أجل العناية بالكتاب وتوسيع دائرة مجتمع القراء السعوديين من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وقد أقيمت الفعالية في أجواء ثقافية التي حملت عبارة :” انضموا إلينا لنعيش أجواءً ثقافية ماتعة بين الكتب والكلمات، ونحتفي سويًّا بجمال المعرفة وأثر القراءة” وعبارة :” شاركنا الأثر.. اصطحب معكَ كتابًا ترك فيك أثرًا، وكنْ مصدرَ إلهامٍ لغيركَ”.
واستمر احتفاء المكتبة باليوم العالمي للكتاب حتى مساء السبت 26 أبريل 2025م ، حيث عقدت ندوة ثقافية بعنوان: (مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب) اسضافت ثلاثة من الكتاب والأدباء هم: هشام بن سعد العبيلي، وحاتم بن علي الشهري، وأحمد بن عبدالله العسيلان، وتدير الندوة الكاتبة والقاصة بدور المالكي.
وناقشت الندوة مجموعة من المحاور التي تتعلق بالكتاب والتأليف، من حيث اكتساب عادات القراءة، واكتشاف هوية القارئ الثقافية من خلالها، واستدراج الكاتب للقارئ من المقدمة حتى آخر فصل في الكتاب، والرحلة من القراءة إلى التأليف، والكتب والقراءة والنشر في العصر الرقمي، والنقلة الثقافية للمكتبات وبيوت الثقافة في المملكة العربية السعودية.
جدير بالذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقوم بتوسيع دائرة القراءة والبحث والاطلاع، والعناية بالكتاب بمختلف مجالاته الحيوية التي تقدم المعرفة لكل شرائح المجتمع، كما تتوسع بحسب استراتيجيتها الثقافية في إقامة المعارض النوعية المتخصصة التي تعرض فيها مقتنياتها التراثية النادرة للزوار والباحثين ومن أجل تنشيط السياحة الثقافية، وإقامة العروض المسرحية والسينمائية والغنائية والإسهام في المشهد الثقافي بعقد الندوات العلمية والبحثية المتميزة، وعقد الأمسيات الشعرية، ومناقشة الكتب الجديدة، والعناية بثقافة الطفل، فضلا على العناية بالتراث الحرفي واليدوي والشفهي، وترجمة مشاهد كبيرة من الثقافة الوطنية السعودية إلى اللغات العالمية جنبا إلى جنب مع ترجمة كتب الرحالة الغربيين إلى جزيرة العرب والمملكة، بما يفسح المجال لتقديم منظومة متكاملة من العمل الثقافي والمعرفي الدائم والمبتكر.