أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف أن إطلاق التجمّع الصناعي للألبان بمحافظة الخرج سيسهم في تمكين الاستثمارات الصناعية النوعية، وتوفير بيئة إنتاجية متكاملة ومستدامة لصناعة الألبان ومنتجاتها.
جاء ذلك خلال المنتدى السعودي للألبان في محافظة الخرج، الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد محافظ الخرج، وعددٍ من المسؤولين وقادة القطاعين الصناعي والزراعي، والمستثمرين في قطاع الألبان.
وأوضح الخريّف أن التجمع الصناعي للألبان الذي يقام على مساحة مليون متر مربع، سيكون بيئة حاضنة للاستثمارات النوعية، ويوفر بنية تحتية متطورة لتصنيع الألبان ومنتجاتها، ويمتاز بقربه من مراكز الطلب والخدمات اللوجستية.
وبين أن التجمع يسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة في قطاع تصنيع الأغذية، وتعزيز مكانة المملكة مركزًا محوريًا للصناعات الغذائية، وتتضمن مزاياه توفير أراضٍ صناعية مطوّرة، وبنية تحتية متقدمة، ومصانع جاهزة بخدمات شاملة ومتنوعة، إضافة إلى مستودعات باردة وجافة، ويأتي ضمن خطة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، لإطلاق تجمعات غذائية تحفّز نمو صناعة الأغذية بالمملكة، وتعزّز تنافسيتها.
وأكد معاليه الدور البارز لمحافظة الخرج في تعزيز الأمن الغذائي للمملكة، إذ تسهم بأكثر من 70% من إنتاج المملكة للألبان، وتغطي منتجاتها مختلف الأسواق المحلية والإقليمية، مشيرًا إلى أن قطاع الألبان يعد مُحركًا أساسيًا اقتصاديًا، ومساهمًا في كامل سلسلة القيمة لقطاعات أخرى، مثل الأعلاف، والإضافات العلفية، والآلات، والمعدات الصناعية والزراعية، والتعبئة، والتغليف.
ولفت النظر إلى أن حجم السوق الزراعي والصناعي لقطاع الألبان بلغ خلال عام 2024 نحو 22 مليار ريال، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية من منتجات الألبان 4.8 مليارات ريال، مع جهودٍ مستمرة لسد الفجوة في حجم الواردات التي بلغت 8.9 مليارات ريال خلال العام ذاته، مشيرًا إلى تحقيق المملكة اكتفاءً ذاتياً بنسبة 129% من منتجات الألبان.
يذكر أن المنتدى السعودي للألبان، تنظمه غرفة الخرج بالتعاون مع المركز الوطني للتنمية الصناعية، ويناقش الجهود الوطنية لتطوير صناعة الأغذية في المملكة، وفي مقدمتها صناعة الألبان ومنتجاتها.
