الجزيرة الثقافية – أحمد الجروان
اختتمت هيئة التراث أمس فعاليات “اليوم العالمي للتراث”، التي أُقيمت خلال الفترة من 16 إلى 21 أبريل الجاري؛ في مجمع “ليسن فالي” بمدينة الرياض، وسط تفاعل واسع من الزوار من مختلف فئات المجتمع، الذين عاشوا تجارب تراثية وثقافية ثرية عكست عمق الإرث الوطني وتنوّعه.
وشهدت الفعالية حضورًا كثيفًا من الزوار على مدار أيامها، حيث تنقل الزوّار بين عوالم مواقع التراث العالمي السعودي من خلال ثلاث تفعيلات رئيسية، جمعت بين التجربة الحسية والعروض الرقمية والسرد القصصي، إضافة إلى ورش العمل، وعروض الحرفيين الحية، ومنطقة الأطفال، وعروض الدرون التي أضاءت سماء وادي منطقة التراث.
وأكدت مسؤولة الإعلام في الفعالية سارا المزروع لـ “الجزيرة” أن جهود هيئة التراث في الاحتفاء باليوم العالمي للتراث شكّلت محطة فريدة لتجسيد الهوية الثقافية السعودية بأسلوب عصري وتفاعلي.
وقالت: “نعتز بما شهدته الفعالية من تفاعل مجتمعي واسع، فقد سعينا من خلال هذا الحدث إلى تقديم التراث بأسلوب يلامس الحواس، ويجمع بين الإلهام والمعرفة، وقد كان لتنوع الأنشطة والأركان التفاعلية الأثر الأكبر في تحقيق هذا الهدف، وهو ما يعزز من حضور التراث الوطني في الوعي العام بطريقة حديثة وجاذبة”.
وتأتي هذه الفعالية تأكيدًا على دور هيئة التراث في إطلاق مبادرات نوعية تُسهم في استدامة التراث الثقافي السعودي، وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بمقدراتهم التاريخية، بما يعكس رؤية السعودية في دعم الثقافة كأحد روافد التنمية الشاملة.