بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات “نافا” ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية معجم “تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها”، بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، خلال مشاركة المجمع في “مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025”.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي أن هذا المعجم يُسهم في سد الفجوة بين المصطلحات المحلية والعالمية في هذا القطاع الحيوي، ويُعزّز دقة الترجمة والتواصل بين الجهات التعليمية والصناعية، مشيرًا إلى أن المشروع يمثّل نموذجًا للتعاون البنّاء بين المجمع والجهات الوطنية المتخصصة في مجالات التقنية والصناعة.
وتولّت “نافا” إعداد المعجم وتطويره علميًّا ولغويًّا، بينما راجع المجمع المادة اللغوية واضطلع بدوره في رفعه على منصة “سِوَار”، وذلك ضمن جهوده في صناعة المعاجم المتخصصة التي تدعم استخدام اللغة العربية في القطاعات الحيوية.
ويهدف المعجم إلى توفير مصطلحات دقيقة ومقنّنة، تُعنى بصناعة السيارات الكهربائية وصيانتها، وتسهم في تسهيل التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، وتدعم المحتوى العربي في المجال التقني.
ويأتي هذا المعجم ضمن أعمال المجمع في مسار الحوسبة اللغوية، وأهدافه في تعزيز دور اللغة العربية في القطاعات التقنية والصناعية الحديثة، من خلال إنتاج محتوى متخصص، يواكب التحولات العالمية، ويدعم مجالات الابتكار.
ويشتمل المعجم على “1000” مصطلحٍ يتعلّق بأنظمة البطاريات، والمحركات الكهربائية، والشحن الذكي، وتقنيات الصيانة، وغيرها من المفاهيم المرتبطة بصناعة السيارات الحديثة، مع تعريفات دقيقة ومبسّطة، تتيح استخدامها من المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء.
ويُخطَّط لتحديث المعجم دوريًّا بما يتماشى مع التطورات التقنية المتسارعة في هذا المجال.
ويُعد المعجم إضافةً جديدةً إلى سلسلة المعاجم التخصصية التي يعمل المجمع على تطويرها وفق رؤية متقدمة لربط اللغة بالمجالات الحيوية، وإتاحتها في منصة “سِوَار” للمعاجم اللغوية، التي تُمكّن الباحثين والمستخدمين من الوصول إلى المحتوى المعجمي المتخصص، وتدعم مؤلفي المعاجم في عمليات الإنشاء والتحديث والنشر، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتوفر “سِوَار” اليوم أكثر من “30” معجمًا يغطي مجالات متعددة، وتضم ما يزيد على “280” ألفَ مدخلٍ معجمي موثوق، طُورت بالشراكة مع جهات مختلفة، مما يعكس تراكمًا معرفيًّا وخبرةً فنيةً في صناعة المعاجم.
ويؤكّد هذا المشروع التزام المجمع بتمكين اللغة العربية من أداء أدوارها الحيوية في مستقبل الصناعة والابتكار، وتوفير أدوات معرفية متخصصة، تُسهم في تطوير المحتوى التقني باللغة العربية، وربطه باحتياجات القطاعات الحيوية في المملكة والعالم.
