أسهمت المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في إعداد أول تقرير دولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في العالم الذي صدر هذا العام بالتعاون بين 30 دولة في العالم ومنظمة الأمم المتحدة “UN”، والاتحاد الأوروبي “EU”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”.
وقامت المملكة بدور أساسي في إعداد التقرير من خلال تقديم مجموعة من التوصيات حول سياسات الحوكمة الرقمية، والتوازن بين الابتكار والمسؤولية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان دقته وملاءمته للتحديات الحالية والمستقبلية، وذلك تأكيدًا على التزامها بتعزيز سلامة وحوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
ويهدف التقرير إلى تقييم مخاطر الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا إلى جانب وضع سياسات تنظيمية تضمن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق آمنة ومسؤولة.
وتأتي مشاركة المملكة في إعداد هذا التقرير لتؤكد التزامها بتطوير استخدام آمن ومسؤول للذكاء الاصطناعي وفق رؤية السعودية 2030، علاوة على تعزيز جهودها في تطوير الحوكمة الرقمية والتشريعات التنظيمية، بالتعاون مع الجهات الدولية المعني، والتأكيد على دورها الريادي في تطوير الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وإسهامها في صياغة سياسات عالمية تدعم حوكمة القطاع، بما يعزز التوازن بين الابتكار والمسؤولية لضمان تطور الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام.
وتناول التقرير أبرز القضايا المتعلقة بتحديات والمخاطر الرئيسة التي تواجه الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك، فقدان الوظائف بسبب الأتمتة، والتأثير البيئي الناجم عن استهلاك الطاقة الهائل، وتهديدات الأمن السيبراني، والاختراقات المحتملة، بالإضافة إلى انتشار التزييف العميق، وتأثيره على المعلومات والمجتمعات، مشددًا على أهمية تبنّي تدابير استباقية لمعالجة هذه التحديات وضمان تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وأخلاقية تتماشى مع المعايير العالمية.