أبها – مرعي عسيري
طاف الناقد الأكاديمي والأديب الدكتور عبدالحميد بن سيف الحسامي، الأستاذ بقسم الأدب بجامعة الملك خالد، في عالم الشاعر الكبير عبدالله البردوني، وذلك في اللقاء الشهري لثلوثية الأديب محمد بن عبدالله الحميد مساء الثلاثاء.
حيث ذكر أن الوجه المعروف للبردوني هو الشعر، إلا أن هناك جوانب أخرى كان له فيها أثر واضح في مجالات النقد الأدبي والكتابة الصحفية والمشاركة الإذاعية، بل والرواية، مستشهداً على ذلك بعرض موجز عن كتابه “فنون الأدب الشعبي اليمني” والموضوعات المهمة التي تناولها في هذا الكتاب الفريد.
وعرض أيضاً إلى مذكراته التي جمعت بعد وفاته من خلال مقالاته وبعض ما كتبه. وأشار إلى معلم السخرية البارز في أدبه وأثر معاناته وفقدانه لبصره في تشكيل هذا المعلم.
كان اللقاء ثرياً، وزاد هذا الثراء المداخلات من الحضور التي اتفقت في أن البردوني علامة بارزة في الشعر العربي في هذا العصر، بل في مسيرة هذا الأدب على مر العصور. وأن إنتاج البردوني في حاجة إلى مزيد من الاهتمام.
وتبادل الضيف مع مداخليه شيئاً من قصائد البردوني التي زادت من جمال ذلك اللقاء الشتوي الأنيق.
وفي ختام اللقاء، تم تكريم الضيف، والتقطت الصور التذكارية.