جدة- صالح الخزمري
جاءت ندوة القشعمي التي استهل بها نادي جدة الأدبي ملتقى قراءة النص في نسخته ٢١ تتويجا لمسيرة حافلة ، بعنوان “محمد عبدالرزاق القشعمي.. ذاكرة الثقافة وعرّاب التدوين”، شارك فيها كل من: الدكتور محمد السيف، والأستاذان عدنان العوامي ومحمد الهلال، فيما أدارها الدكتور محمد الربيع.
حيث ابتدر الحديث الدكتور محمد السيف، واصفًا المؤرخ محمد القشعمي بـ”الجامع للموروث الشفاهي”، مضيفًا بقوله: إنه يتقد وطنية وحِسًّا، ويعشق التحدي، ويرى المستقبل بعين البصير، ويوظف خبرته المديدة في الأعمال الشفاهية، فجاءت عاجزة عن الراصد أن يحصيها”.
من جهته رصد الأستاذ عدنان العوامي جهود القشعمي من خلال رحلته التوثيقية المستحقة للتكريم، لتميز ما وصل إليه، وفضله على الأدب الشفاهي، والسير في دروبه الطويلة، معرجًا على ما يتمتع به القشعمي من صداقات عديدة، قائلًا: “كان لا يفوّت الفرص في اكتساب الأصدقاء، إضافة إلى ما له من صلة ممتدة بمعارض الكتاب داخليًا وخارجيًا زادت من جسور التعرف واكتساب الصداقات”.
وتابع مضيفًا:” بحسب اطلاعي؛ لم يسبق محمد القشعمي أحد في عناوين كتبه وخروجه عن المألوف، مثل عنوان كتابه “أحمد السباعي رائد الأدب والصحافة المكية”، وغيرها من العناوين، معرفًا الحضور على بداية التعارف ما بينه وبين المؤرخ محمد القشعمي، منذ توليه مهامه الوظيفية.
وعاد الأستاذ محمد الهلال بذاكرته إلى بداية تعرفه بالمؤرخ محمد القشعمي، مبينًا أن ذلك كان عبر إذاعة الرياض، إضافة إلى كتاباته عن أشخاص عدة منهم عبدالرحمن منيف، التي وصفها بالخطوة الوحيدة في تلك الأيام، ساردًا المراحل التي وثقت الصداقة ما بينه وبين محمد القشعمي.
مختتمًا بقوله: “كل مشاريعي الثقافية تبدأ من عند محمد القشعمي، فأدهشني باهتمامه بكل مشروع ثقافي يعمل عليه، وعادتي ألا أصعد على منصة أمام الجمهور، ولم اتجرأ الليلة إلا من أجل محمد القشعمي”.