ساهمت قرية الجنادرية المستضيفة للفعاليات المصاحبة لمهرجان خادم الحرمين الشريفين 2025، في فتح مشاريع خاصة، وصناعة نشاط تجاري كبير، إذ تم تخصيص 38 متجراً للراغبين في المشاركة في استخدامها لبيع منتجاتهم وزيادة نشاطهم.
وأسهمت قرية الجنادرية في تقديم عدد من المنتجات إلى الزوار، والتعريف بها لاسيما وأن القرية شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار منذ يومها الأول.
وتختلف المنتجات التي يعرضها الباعة في متاجرهم في القرية، إلا أنها تتفق جميعاً بارتباطها ارتباطاً وثيقاً بالتراث والموروث إضافة لتضمن الفعاليات قافلة الهجن وركوبها، الفلكلوريات الشعبية، الفرق الاستعراضية، الحرفيين، والأكلات الشعبية.
الشيف منى العمران المتخصصة في تقديم الأكلات الشعبية، علقت حول هذا الشأن “حضرنا للمشاركة بمنتجاتنا التي تعنى بالتراث، وهي الأكلات السعودية الشعبية بجميع أنواعها، وحقيقة قدم لنا المهرجان الشيء الكثير، وأوصلنا للزوار تجربة منتجاتنا، ولله الحمد الإقبال الكبير حقق لنا هذا الهدف”.
وأضافت “بخلاف تعريف الناس بمنتجاتنا فالفوائد الاقتصادية هنا كبيرة. خلف زميلاتي في تقديم المنتجات الخاصة بنا عوائل، وهذا العمل يساعد في توفير دخل مالي إضافي ممتاز لهن، والاقبال علينا أكبر مما توقعنا”.
وأوضحت العمران “الكل يعلم أن الطبق الشعبي السعودي لذيذ وصحي، والإقبال علينا من السعوديين والأجانب كان كبيراً جداً، ونشكر الاتحاد السعودي للهجن على إنشاء هذه القرية بهذا الشكل الفريد، ومنحنا الفرصة للعمل والمساهمة في تطوير مشاريعنا الخاصة”.
القادم من سلطنة عمان، نوح البلوشي، بدوره لم يخفِ انبهاره بهذا الاقبال الذي شهدته القرية، وقال “المهرجان قدَّمَنا للناس وساهم في التعريف بمنتوجاتنا العمانية من الحلوى والبخور، نجحنا أيضاً في تقديم رسالة خاصة عن طريق منتج وطني في هذا المهرجان الضخم”.
وزاد “أشكر كل الإخوان القائمين على كل ما وجدنا من ترحاب وحسن ضيافة أولاً، ثم من تسهيل كل إجراءات المشاركة، وهذا ليس بمستغرب عليهم”.
من جانبه، عبر الشاب حاتم عبد الله، وهو أحد باعة الملابس القديمة والشعبية عن سعادته بهذا الإقبال الكبير من الزوار للقرية الذي أسهم بشكل كبير في زيادة حجم مبيعاته بشكل فاق التوقعات كما وصف.
وتابع “كل من ساهم في إنشاء هذه القرية بهذا الشكل وهذا التنظيم بالتزامن مع مهرجان خادم الحرمين الشريفين يستحقون الشكر، قدموا لنا خدمة كبيرة لتسويق منتجاتنا وبيعها على حد سواء”.