رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم، ملتقى “فرصتي” في نسخته الرابعة، الذي تنظمه إمارة المنطقة، بالشراكة مع عددٍ من الوزارات والهيئات المعنية.
ويُعد الملتقى الحدث الأبرز لدعم رأس المال البشري، وتعريف الشباب والفتيات، بالفرص المتاحة في منطقة القصيم، وتمكينهم من التواصل مع الجهات الداعمة، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وسيستمر لمدة أربعة أيام.
واطلع سموه خلال جولته على الفعاليات المصاحبة للملتقى، التي تستهدف الشباب والفتيات في المنطقة، وتقدم أكثر من 30 دورة تدريبية تهدف إلى تعزيز التأهيل والتمكين وتنمية قدرات رواد الأعمال في مجالات متعددة، كما اطلع سموه على أبرز فعاليات الملتقى هذا العام منها هاكاثون “فرصتي ثون”، الذي يشجع على طرح أفكار ريادية تقنية، مع جوائز تحفيزية تصل إلى أكثر من 100 ألف ريال سعودي.
وعبر سمو أمير منطقة القصيم خلال رعايته للحفل عن سعادته بنجاحات الملتقى المتوالية، قائلًا: “نحمد الله ونشكره على ما نراه من نجاحات مستمرة لهذا الملتقى، الذي يسهم في إيجاد فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن، وتوفير التخصصات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، وأنه ومنذ اللحظة الأولى لتشرفي بحمل أمانة هذه المنطقة، جعلت ملف توطين الوظائف من أولوياتي، بل والأكثر أهمية لدي لخدمة الوطن وأبنائه”.
وأضاف سموه: “بفضل الله وتوفيقه، حققنا نتائج إيجابية كبيرة ومرضية، وأسهمنا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأشيد بالإقبال الكبير الذي حظي به الملتقى، وبالجهات الحكومية والخاصة المشاركة جميعها”، مؤكدًا أهمية هذا الملتقى كمنصة نوعية لتمكين أبناء وبنات الوطن وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم.
وبين سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أهمية هذا الملتقى، الذي يسلط الضوء على الميز النسبية التي تتمتع بها منطقة القصيم، وتزخر بموارد متنوعة وقطاعات واعدة، منها الزراعة والصناعات الغذائية المرتبطة بها، وقطاع السياحة الذي يشهد تطورًا ملحوظًا بالمنطقة، وقطاع التجارة والخدمات اللوجستية، وصولًا إلى الصناعات الإبداعية والتقنية وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن هذه الموارد والفرص تفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب للاستثمار في هذه القطاعات، سواء من خلال التوظيف أو الابتكار وريادة الأعمال.
من جانبه، عبّر المدير التنفيذي لملتقى فرصتي أحمد المشيقح، في كلمته عن شكره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه المتواصل لهذا الملتقى، لافتًا الانتباه إلى أنه يمثل إحدى مبادرات سموه لتمكين شباب وفتيات المنطقة، إذ إن الملتقى يضم أكثر من 60 جهة مشاركة، ويقدم أكثر من 50 دورة تدريبية تهدف إلى تعزيز التأهيل وتنمية مهارات رواد الأعمال في مختلف المجالات.
يذكر أن الملتقى يصاحبه فعاليات متنوعة تشمل جلسات حوارية، وورش عمل متخصصة، ترتكز على دعم التوظيف وريادة الأعمال، كما يُعد الملتقى أيضًا منصة فريدة في المنطقة لاستقطاب الشباب وتنمية مهاراتهم، حيث نجح في نسخه الثلاث الماضية في دعم الموارد البشرية، وتعزيز الفرص الوظيفية والتدريبية في المنطقة.