الجزيرة – جواهر الدهيم
أقيمت محاضرة مثرية بعنوان “دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية” ضمن فعاليات اثنينية الذييب، التي استضافت الكاتب والمفكر الكويتي سامي النصف. وافتتح الأمسية الإعلامي تركي الناصر، الذي شدد على أهمية الموضوع في مواجهة التحديات التي تواجه الأوطان العربية.
وتحدث النصف عن تأثير ضعف الهوية الوطنية على الاستقرار الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الفتن والصراعات في بعض الدول العربية تعود إلى انعدام الولاء والانتماء.
وأكد على ضرورة تعزيز الهوية الوطنية من خلال التعليم والإعلام، حيث يجب أن يسهم الإعلام في تسليط الضوء على إنجازات الوطن، وتعزيز الفخر والانتماء لدى الشباب.
كما تناول النصف مخاطر الإعلام غير المهني، خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى أن المعلومات المغلوطة والشائعات يمكن أن تؤدي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وزعزعة الاستقرار. ولفت إلى أهمية التحقق من المصادر، وتوجيه الشباب لاستخدام وسائل الإعلام بشكل مسؤول، مشددًا على ضرورة أن يكونوا مستهلكين واعين للمعلومات.
في سياق آخر، دعا النصف إلى تعزيز التعاون بين وزارات الإعلام في دول مجلس التعاون لتعزيز الهوية الوطنية، مشددًا على أهمية الإعلام المهني في مواجهة التحديات الحالية، كما أكد على ضرورة تدريب الصحفيين والإعلاميين على كيفية التحقق من المعلومات ومواجهة الأجندات السلبية.
وفي مداخلة له، أكد الأستاذ خالد المالك أهمية دور الإعلام في تشكيل الوعي الجماهيري، مؤكدًا أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو أداة قادرة على التأثير في الآراء والمواقف. وأكد على ضرورة استخدام وسائل الإعلام الحديثة للوصول إلى الشباب وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في قضايا الوطن، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات الوطن وتاريخه العريق لتعزيز الفخر والانتماء لدى الأجيال الجديدة.
كما أشاد الدكتور سليمان العيدي بجهود دول مجلس التعاون في تعزيز الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أهمية التعاون الإعلامي بين دول الخليج. وأكد على أن الإعلام يجب أن يسهم بشكل فاعل في تعزيز اللحمة الوطنية والانتماء لدى شعوب الخليج.
وتطرق الحاضرون خلال النقاشات إلى أهمية التعليم والتدريب الإعلامي في مواجهة التحديات التي تفرضها وسائل الإعلام غير الاحترافية، مؤكدين أن تعزيز الهوية الوطنية يتطلب جهودًا مشتركة من الإعلام والمؤسسات التعليمية والمجتمع كله.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية العمل المستمر لتعزيز الانتماء الوطني، حيث تم التأكيد على دور الإعلام في تشكيل وعي المجتمع تجاه قضايا الهوية الوطنية ومخاطر الإعلام غير المهني.