اكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام ان النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية يُعد أحد أهم إنجازات المملكة منذ تأسيس المركز.
وقال الدكتور غلام في كلمته التي القاها خلال احتفاء المركز بمناسبة مرور 14 عامًا على إطلاق النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية وذلك ضمن مشاركة المركز في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف COP16، المُنعقد في العاصمة الرياض، قال غلام ان النظام يمثل أداة حيوية في إدارة المخاطر المناخية على المستويين المحلي والعربي، كما يعكس التزام المملكة بحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز التنمية المستدامة، ويمثل مصدر فخر للوطن، ودليلًا على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في مجال الأرصاد وإدارة المخاطر المناخية.
وأضاف أن النظام يعتمد على أحدث التقنيات العالمية في مجال الأرصاد الجوية، مما يضمن تقديم تحذيرات دقيقة وفعالة في الوقت المناسب، ويعكس رؤية المملكة في تحقيق أعلى معايير السلامة والحماية.
وجاء إطلاق النظام عام 2010 كرد فعل مباشر على السيول التي شهدتها مدينة جدة في 2009، حيث أظهرت تلك الكارثة الحاجة إلى نظام متكامل للتنبؤ بالظواهر الجوية القاسية وإصدار التحذيرات المبكرة. ومنذ ذلك الحين، شهد النظام تطورًا ملحوظًا، ليصبح نموذجًا يُحتذى به على الصعيد الإقليمي.
وأصدر النظام أكثر من 18,250 تحذيرًا منذ بداية 2024م، مما أسهم في تقليل الآثار السلبية للكوارث الطبيعية على الأرواح والممتلكات، كما أن الابتكار المستمر والتطوير الدؤوب للنظام جعلاه نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الأمن النفسي والاجتماعي، من خلال منح المواطنين والمقيمين شعورًا بالاطمئنان بوجود نظام فعّال يراقب الأحوال الجوية بشكل مستمر.
كما يتميز النظام بمرونته وسهولة استخدامه، حيث يتيح للجمهور والجهات الحكومية المختصة الوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة على مدار الساعة، مما يسهم في رفع جاهزية الجميع لمواجهة التحديات المناخية، وتقليل الخسائر البشرية والمادية، ودعم استدامة الاقتصاد الوطني.