أكّد صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي، على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، التي تمتد لأكثر من 100 عام، حيث أشار سموه إلى مراحل بارزة وطّدت العلاقة بين البلدين من بينها، زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – إلى فرنسا عام 1967م، ولقائه بالرئيس شارل ديغول، التي شكلت نقطة تحول كبرى، وكذلك زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظه الله– إلى فرنسا في 2018، التي شهدت توقيع 19 اتفاقية بين شركات سعودية وفرنسية بقيمة تجاوزت 18 مليار دولار، وشملت عدة قطاعات مثل البتروكيماويات، ومعالجة المياه، والسياحة، والثقافة.
وأشار سموه، إلى عمق العلاقات التي تجمع بين مدينتي الرياض وباريس، التي بدأت بتوقيع ميثاق تعاون وصداقة بين المدينتين عام 1997م، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض، مؤكدًا أن هذه العلاقة لم تتوقف عن النمو، مشيدًا بما تم تحقيقه من شراكات ناجحة على المستويات كافة.
وتحدث سمو الأمير خلال الكلمة، عن التحولات الكبرى التي تشهدها مدينة الرياض في إطار رؤية المملكة 2030، والتي وصفها بأنها خارطة طريق طموحة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، حيث أشار سموه إلى أن الرياض تخوض حاليًا مرحلة غير مسبوقة من التحولات الاقتصادية والتنموية، ما يجعلها واحدة من أبرز المدن الجاذبة للاستثمارات عالميًا. كما لفت الانتباه إلى التنوع السكاني في الرياض، حيث تجاوزت نسبة السكان غير السعوديين نصف إجمالي عدد السكان، ما يعكس قوة اقتصادها وشموليتها وتنوعها.
واستعرض سموه المشاريع الكبرى التي تشهدها الرياض حاليًا مثل مشروع قطار الرياض الذي يُعد من أكبر مشاريع النقل العام في العالم، إضافة إلى مشاريع ثقافية وترفيهية مثل مشروع الدرعية، القدية، وحديقة الملك سلمان، التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في المدينة وجعلها وجهة عالمية.
ودعا سمو أمين منطقة الرياض المستثمرين الفرنسيين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في العاصمة، مؤكدًا أن تحقيق هذه الطموحات يعتمد على التعاون الدولي والشراكات الإستراتيجية. مشيرًا إلى أن الرياض ليست فقط مدينة للحاضر، بل مدينة للمستقبل.