اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الوطني التاسع للجودة، الذي نظمته الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على مدى ثلاثة أيام في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض تحت شعار “الجودة في عصر التقنيات المتقدمة” برعاية معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وبمشاركة أكثر من 60 خبيرًا سلطوا الضوء على العديد من أوراق العمل والموضوعات في مجالات الجودة والتقنيات المتقدمة.
وألقى نائب محافظ الهيئة للمطابقة والعمليات رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر المهندس سعود العسكر، البيان الختامي للمؤتمر، موجهًا الشكر لمعالي وزير التجارة على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، ولمعالي محافظ الهيئة السعودية للموصفات والمقاييس والجودة، ولأصحاب السمو والمعالي والسعادة، والحضور الذين تجاوز عددهم 3000 مشارك في فعاليات المؤتمر المتنوعة.
كما وجّه شكره للدولة الضيف جمهورية الصين الشعبية التي أثرت فعاليات المؤتمر من الناحيتين العلمية والثقافية.
وأوصى المؤتمر في نهاية أعماله اليوم ببناء الشراكات بين قادة الصناعة ومزودي التقنيات المتقدمة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لاستكشاف منهجيات مبتكرة لتحسين جودة البيانات، وبناء القدرات البشرية في مجال التقنيات المتقدمة سواء على المستوى العلمي أو البحثي لتحقيق الاستدامة في هذا المجال المهم والحيوي.
وشددت التوصيات على أهمية تطبيق المواصفات القياسية للتقنيات المتقدمة لتحقيق تطور ملموس في القطاعات الحيوية (الصحة، التعليم، الصناعة، القطاع العسكري)، مع أهمية دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مجال التقنيات المتقدمة لرفع مستوى المنتجات التقنية وتحقيق الاستدامة.
ودعت إلى إنشاء أطر مستدامة لحوكمة البيانات، والاستثمار في أدوات وتقنيات إدارة جودة البيانات، والإسراع في بناء حوكمة شاملة لاستخدام البيانات وتخزينها والتعامل معها وآليات استثمارها في مجال التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وأكّدت توصيات المؤتمر على تطوير الأنظمة لتعزيز الالتزام والثقة والشفافية في استخدام التقنيات المتقدمة.
وتأتي هذه التوصيات استكمالًا لجهود الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في دعم مساعي التطوير المستمر للجودة، وتعزيز كفاءة الأداء في مختلف القطاعات، بما يسهم في دفع عجلة التقدم نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وترسيخ ثقافة التميز والاستدامة في المملكة.