شهد ملتقى “بيبان 24” الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”، حضورًا لافتًا في يومه الخامس بواجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، حيث استقطب العديد من رواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذين استفادوا من البرامج المتنوعة التي يقدمها الملتقى، إلى جانب مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للقطاع.
ويهدف “بيبان 24” إلى تمكين رواد الأعمال وتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبر توفير بيئة محفزة تسهم في تبادل الأفكار وتطوير المشاريع، حيث يشمل الملتقى أجنحة خاصة تعرض أحدث الابتكارات والخدمات التي تدعم بيئة الأعمال الناشئة، كما توفر الجهات المشاركة معلومات شاملة حول برامجها وخدماتها لتعزيز قدرات رواد الأعمال، إلى جانب تمكين أصحاب الأعمال الريادية ودعمهم، والتعرف على قصص النجاح الحقيقة التي تُلهمهم لتحقيق طموحاتهم الريادية.
ويتضمن الملتقى مجموعة واسعة من الأنشطة، تشمل جلسات عمل متخصصة، تغطي مواضيع مختلفة بدءًا من تأسيس المشاريع وتطويرها وصولًا إلى إستراتيجيات التسويق الرقمي والإدارة، حيث يشارك في هذه الجلسات نخبة من الخبراء، بهدف إكساب الحضور المعرفة اللازمة وتحفيزهم على تطبيق أحدث الإستراتيجيات، كما تعقد جلسات حوارية تفاعلية تتيح للمشاركين التواصل المباشر مع المتحدثين، مما يعزز من تبادل الأفكار والخبرات في بيئة تعليمية تفاعلية.
ويشارك في “بيبان24” أكثر من 250 متحدثًا محليًا وعالميًا، و1350 عارضًا من رواد الأعمال، و150 جهة مُمكِّنة تقدم خدمات ومبادرات لتمكين أصحاب الأعمال الريادية ودعمهم، كما يحتضن الملتقى نهائيات كأس العالم لريادة الأعمال بالإعلان عن الفائزين، بعد جولات تنافسية بين المبتكرين والمبدعين من 200 دولة، مما يجعل من المملكة وجهة لاحتضان وتمكين الحالمين من جميع أنحاء العالم.
ويسهم “بيبان 24” في دعم ريادة الأعمال وتلبية طموحات الرياديين ومواكبة تطلعاتهم عبر تعزيز التواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين وصنّاع القرار، حيث يتيح الملتقى 10 آلاف فرصة استثمارية ويستقطب 5 آلاف مستثمر محلي ودولي.
وتأتي هذه الجهود تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني، حيث تسعى “منشآت” إلى تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للأعمال، عبر تهيئة بيئة داعمة للأفكار الريادية، وتشجيع المشاريع الناشئة، وتعزيز فرص الاستثمار، مما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة جاذبة للفرص الاقتصادية.