كشفت تقارير إعلامية أن ابن دونالد ترامب الأصغر، بارون، كان له دور كبير في صعود والده السياسي من جديد وعودته إلى البيت الأبيض، عقب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت الثلاثاء.
وتحدثت مجلة “تايم” عن الدور الذي لعبته برامج البودكاست في جذب ترامب لشريحة مهمة من الناخبين الأميركيين، وهم الشباب الذكور.
ومن المعروف أن هذه الفئة لا تعتمد بالأساس على وسائل الإعلام التقليدية، بل تستمد معظم أفكارها ومواقفها من المحتوى، الذي يجري تداوله في منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووجهت حملة ترامب اهتمامها بشكل كبير نحو تلك القنوات لاستقطاب هذا الجمهور وإقناعه بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت على المرشح الجمهوري البالغ من العمر 78 عاما.
وذكرت “تايم”: “حوارات البودكاست التي أجراها ترامب والتي ركزت على الشباب الذكور أصبحت استراتيجية أساسية لحملته الانتخابية غير العادية”.
وأضافت: “خلال تنافسه المبدئي مع بايدن، كانت الاستطلاعات تشير إلى أن الرجال، وخاصة الشباب، كانوا يبتعدون عن بايدن أكثر من غيرهم، وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد.. كان تقدم ترامب هو الأكثر هيمنة بين الناخبين الذكور غير الموثوق بهم والذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.. وحينها، ركز مستشاروه على هذه المجموعة، التي كانت ترى أن بايدن رجل مسن ولا ينبغي أن يكون رئيسا”.
وتابعت: “هذه الفئة من الذكور تتفاعل مع السياسة في الغالب من خلال برامج البودكاست والصفحات الاجتماعية، إنها تقدر جرأة ترامب وقدرته على تحطيم الأعراف.. لقد كانت مخاطرة كبيرة من حملة ترامب على تركيز قدر كبير من الطاقة على هؤلاء الناخبين، الذين لا يهتمون كثيرا بالسياسة”.
وبعد ترشح هاريس وظهورها في المناظرة، كان زخمها مرتفعا طوال شهر سبتمبر. وقال أحد كبار مساعدي ترامب حينها: “كان هناك الكثير من القلق الداخلي من أنها كانت خصما أقوى مما كنا ندرك”.
وأوضحت مجلة “تايم”: “حنيها عاد ترامب إلى شعاره: تسريع الوتيرة للفوز بأصوات الناخبين الشباب الذكور، وكلّف وايلز أليكس بروزويتز، وهو مستشار جمهوري يبلغ من العمر 27 عاما، بتقديم قائمة بشخصيات البودكاست الشهيرة عبر الإنترنت لإجراء مقابلات معها”.