بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل، أعلنت كلٌ من شركة عبد الله هاشم للمعدات والغازات الصناعية، وعبداللطيف جميل للسيارات “الموزع المعتمد لسيارات تويوتا في السعودية منذ العام 1955″، وشركة تويوتا للسيارات، عن انطلاق التجارب الميدانية للسيارة الكهربائية المتطورة تويوتا ميراي التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين FCEV، وذلك ضمن أسطول سيارات الأجرة في مدينة جدة. وتهدف هذه المبادرة الأولى من نوعها في السعودية والتي انطلقت في 20 أكتوبر وتستمر لمدة سبعة أيام، إلى تقييم كفاءة الهيدروجين كمصدر وقودٍ خالٍ من الانبعاثات في منظومة النقل العام في المملكة العربية السعودية، والإسهام في تحقيق طموحاتها الرامية إلى إيجاد حلول نقلٍ مستدامةٍ وصديقة للبيئة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مذكرة تفاهمٍ موقعة بين الهيئة العامة للنقل وعبداللطيف جميل للسيارات وشركة عبد الله هاشم للمعدات والغازات الصناعية، والتي تسعى إلى تعزيز التعاون بين الأطراف وفتح آفاق جديدة لتطوير حلول نقل محايدة للكربون على المستوى المحلي، مستفيدة من الخبرات التقنية والفنية المتقدمة لشركة تويوتا. وقد وقع الاتفاقية كلٌ من المهندس فواز السهلي، نائب رئيس الهيئة العامة للنقل لقطاع التنظيم، ومازن غازي جميل، المدير العام التنفيذي لعمليات التسويق في عبداللطيف جميل للسيارات، وممثل لشركة عبد الله هاشم للمعدات والغازات الصناعية السيد عمر بن هاشم الجفري المصنع والمورد الرئيسي لغاز الهيدروجين كمصدر طاقة نظيفة خلال حفلٍ خاصٍ أقيم بهذه المناسبة في جدة.
وتماشياً مع رؤية السعودية 2030 التي تضع الاستدامة والتنويع الاقتصادي في مقدمة أولوياتها، تهدف التجارب الميدانية إلى تقييم فعالية الهيدروجين كمصدر وقودٍ خالٍ من الانبعاثات في منظومة النقل العام في المملكة. وعلى مدار سبعة أيام، سيتم اختبار سيارة تويوتا ميراي على الطرقات العامة في مدينة جدة، مع جمع بياناتٍ دقيقةٍ حول أدائها، وكفاءة استهلاكها للهيدروجين، ونطاق القيادة الذي تصل إليه، والوقت الأمثل للتزود بالهيدروجين، بالإضافة إلى الانبعاثات الكربونية التي وفرتها مقارنةً بالسيارات التقليدية من نفس الحجم. وستُستخدم معطيات ونتائج هذه التجارب في دعم القرارات المستقبلية المتعلقة بتبني تقنيات خالية من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل لخدمة مساعي المملكة إلى تحقيق الحياد الكربوني.
وفي تعليقٍ له على هذه المبادرة، قال المهندس فواز السهلي، نائب رئيس الهيئة العامة للنقل لقطاع التنظيم: “يمثل إطلاق المشروع التجريبي لسيارات الأجرة التي تعمل بالهيدروجين محطة فارقة كأول مشروع من نوعه في المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية الوطنية، التي تهدف إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في قطاع النقل. ومن خلال رفع نسبة السيارات الخالية من الانبعاثات على الطرقات في السعودية إلى 45% بحلول عام 2030، نساهم في حماية البيئة، وتعزيز جودة الحياة في مدننا، بالإضافة إلى دعم جهود الهيئة في تبني حلول الطاقة النظيفة والفعالة“.
من جهته، قال مازن غازي جميل، المدير العام التنفيذي لعمليات التسويق في عبداللطيف جميل للسيارات: “نعتز بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل لتفعيل هذه المبادرة الطموحة، وذلك انطلاقاً من التزامنا بدعم الابتكار في مجال تكنولوجيا السيارات الخالية من الانبعاثات الكربونية، وحلول قطاع النقل المتقدمة. ونسعى من خلال هذا التعاون للمساهمة في تحقيق مستهدفات المملكة المتعلقة بتحسين كفاءة النقل، ورفع جودة الحياة، والاستدامة البيئية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتضمنة في رؤية 2030 الطموحة”.
يجسد طراز ميراي رؤية شركة تويوتا للسيارات لمجتمعاتٍ متقدمة تعتمد على الهيدروجين كمصدر طاقة، ويأتي تطويره كجزء من التزام الشركة بمبادئ التنقل المستدام في الشرق الأوسط. وتتميز سيارة تويوتا ميراي بقدرتها على إنتاج بخار الماء فقط دون أي انبعاثاتٍ، ما يجعلها بديلاً متميزاً من السيارات التقليدية. والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد أنشأت في عام 2019 أول محطة للتزود بالوقود الهيدروجيني، من خلال تعاون بين شركة أرامكو السعودية وشركة “إير برودكتس”، لتزويد الوقود لأسطول من ست سيارات تويوتا ميراي، وذلك في خطوةٍ تبرز الثقة التي اكتسبتها شركة تويوتا للسيارات في السعودية. ومن خلال دعمها لمبادرة التجارب الميدانية الحالية لسيارة ميراي، تواصل شركة تويوتا تعزيز جهود المملكة لتحقيق الحياد الكربوني وتطوير صناعة الطاقة الهيدروجينية، مع التطلع إلى استخدام السيارات الهيدروجينية في المدن السعودية الكبرى مستقبلاً.