رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، حفل تدشين (الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى)، والتي تشتمل على 19 مجلداً تتضمن مؤلفاته ومختصراته ومراسلاته التي تعكس الحياة العلمية والاجتماعية في زمنه، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي وأسرة المؤرخ، وذلك في مقر دارة الملك عبدالعزيز بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.
ولدى وصول سموه، ُعزف السلام الملكي، تلاه تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة أكد فيها أن هذا الجمع جاء للاحتفاء بحدث ثقافي يبرز تراثنا الغني في العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، تسعى لجعل العلم والمعرفة أساسًا لبناء الدولة، وأنه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ ، شهدت المملكة نهضة شاملة في كافة المجالات التي كان من أهمها مجالات التراث الوطني.
وأضاف معاليه: “وفي هذا السياق، نحتفي بالشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، الذي وُلِد عام 1854 في أشيقر وترك مؤلفات قيمة ذات صبغة موسوعية، حيث تغطي موضوعات متنوعة وتناسب جميع مستويات الطلبة”، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق فقد أطلقت دارة الملك عبدالعزيز مشروع (الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى) بهدف توثيق تراثه وتعزيز الروح العلمية في المجتمع، وعبر معاليه عن أمله في أن يسهم هذا العمل في تقديم مادة علمية وتراثية قيمة للجميع.
إثر ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن المشروع، استعرض حياة المؤرخ إبراهيم بن عيسى وإسهاماته الكبيرة في توثيق تاريخ الجزيرة العربية، مرورًا بمراحل إعداد هذا الإصدار الضخم، من جمع الوثائق والمخطوطات، إلى عمليات التحقيق والمراجعة التي أجرتها الدارة.
ثم ألقى معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي كلمة أسرة المؤرخ إبراهيم بن عيسى عبّر فيها عن شكر أسرة المؤرخ وامتنانها لدارة الملك عبدالعزيز على هذا التكريم الذي يحتفي بإرث والدهم العلمي، مؤكداً أن هذا الإصدار يمثل توثيقًا لمسيرة طويلة من البحث خاضها المؤرخ في العديد من النواحي العلمية بكل دقة وموضوعية، معبرًا عن فخر الأسرة بأن يكون هذا العمل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالتاريخ السعودي والثقافة الوطنية، كما أثنى على جهود دارة الملك عبدالعزيز في تحقيق هذا المشروع الضخم، معتبرًا أن هذا التكريم هو تأكيد على أهمية العلم والمعرفة في تعزيز الهوية الوطنية.
وفي ختام الحفل، قدم معالي خالد بن عبدالرحمن العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، هديةً تذكارية من أسرة المؤرخ ابن عيسى لسمو الأمير فيصل بن سلمان تقديرًا لرعايته الكريمة، ثم التقطت الصور التذكارية.
المجموعة الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن عيسى
معلومات عن المجموعة الكاملة (من إدارة النشر):
- تتضمّن المجموعة تسعة عشر مجلدًا من القطع الكبير، افتتحت بمقدمة ضافية تسلط الضوء على سير العمل في هذا المشروع العلمي الواسع الذي تضمن مؤلفات الشيخ ابن عيسى، وقد تجاوز عدد صفحتها (8000) صفحة.
- الناشر: دارة الملك عبدالعزيز
- المسؤول عن تدقيق المحتوى وتنقيحه، والإشراف والمراجعة العلمية :
نظرًا لحجم المشروع وتنوّع فنونه – فمنها الشرعية والتاريخيّة واللغويّة والجغرافيّة – شُكّلت لجانٌ للمشروع، وهي: اللجنة الإشرافيّة، ولجنة ضبط النّص والمطابقة، ولجنة جمع المخطوطات والوثائق.
- المدة الزمنية التي استغرقها العمل على المشروع وعدد أفراد فريق العمل الذين شاركوا فيه :
استغرق العمل في المشروع سنوات عدّة، ومرّ بعددٍ من المراحل، وقد وصل عدد أفراد فريق العمل إلى ما يقارب العشرين شخصًا، توزّعوا على لجان المشروع.
- المنهج العلمي المتبع :
سار المشروع على منهجية واضحة من حيث جمع ما أمكن من تراثالمؤرخ إبراهيم بن عيسى، واستقصاء ذلك، ثم نسخه ورقةً ورقةً منأجل الاطلاع على محتويات ما كتب، ولا سيما أنه – رحمه الله – قد ترك تراثـًا كبيرًا لكنّه تشتَّت وتفرّق في أماكن مختلفة، ثم ُرّتبت هذه المنسوخات بحيث إذا تبيّن منها كتابٌ له عنوانٌ مسـتقل طُبع بعنوانه الذي تركه عليه مؤلفه، وما كان من المجاميع والأوراق التي كان يدوّنفيها ابن عيسى أبحاثه وفوائده وملخصاته، فقد نُسخت كل مجموعة على حدة، حتى يتبيّن جميع ما دوّنه ويستخرج من الأوراق التي تركها، بحيث تنسخ فوائد المجاميع بعضهـا مع بعض دون تصرُّف بالتقديم والتـأخير، إلا في حدود ضيقة لغرض يستدعي ذلك، وهذا في كلّ المجاميع.
- الأصول التي كان الرجوع إليها والنقل منها، كم عددها؟ هل كان جمعُها وحصرُها سهلاً؟ وكم استغرق ذلك من الوقت؟ هل هي كاملة بحوزة الدارة وملك لها؟ (إذا كان بعضها يدخل ضمن الأوقاف العلمية معلومة مهمة).
الأصول التي كان الرجوع إليها هي مخطوطات هذه الكتب التي جُمعت من مناطق مختلفة من بلدان العالم؛ فمن المملكة العربية السعودية (350) مخطوطة، و(220) وثيقة، و(133) رسالة، ومن دولة الكويت (102) من المخطوطات، ومن جمهورية مصر العربية (15) مخطوطة، ومن جمهورية العراق مخطوطة واحدة، وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافةً إلى ما يتوافر لدى الأفراد الذين أمكن الوصول إليهم.
كما لا تفوتنا الإشارة إلى أثر أسرة المؤرخ ابن عيسى في نجاح هذا المشروع العلميّ الضخم، ودعمها جهودنا بتزويدنا بما لديها من مخطوطات ووثائق، ومدى تعاونها المثمر الذي ينمّ عن وعي وطنيّ وتاريخيّ مسؤول.
وقد استغرق العمل في هذا المجموع كثيرًا من الوقت والجهد في البحث عن أماكن وجود المخطوطات والوثائق والرسائل، وتصنيفها وتدقيقها وتحقيقها، ومقارنة نسخها، ما كان له أن يتحقّق لولا فضل الله تعالى أولاً، ثم الدعم السخي من قيادتنا الرشيدة حفظها الله.
- الصعوبات التي واجهت فريق العمل :
من التحديات التي واجهت مشروع إنجاز الأعمال الكاملة للمؤرخ ابن عيسى أنّ كتبه ليست مجموعة في مكان واحد، فهي متفرقة، فبعضها في خزائن المكتبات في داخل المملكة أو خارجها، وقد يكون في الحصول على بعضها مشقة وتأخير، كذلك فإنّ كتب المؤرخ في مجملها أوراقٌ ودفاترُ وتقييداتٌ ليست مرتبة ترتيبًا يسهُل نسخها والإفادة منها؛ إذ تحتاج إلى نسخ كامل، ثم ينظر في علاقة كلّ ورقة بأختها وما يليها، فربما كانت بعض الأوراق مشتتة في عدة مجاميع، وربما كانت الورقة في أول المجموع وتكملتها في آخره، وهذا يتطلب جهدًا علميًّا كبيرًا في معرفة علاقات الأوراق ببعضها، إضافةً إلى أنّكتب المؤرخ ودفاتره يغلب عليها أنها كنانيش ومسوّدات وليست مؤلفات مرتبة لها عناوين واضحة ومعروفة، وهي مع ذلك ليست مرقمة في معظمها، فكانت تحتاج إلى مزيدٍ من النظر لمعرفة تتبعها، وكان من التحديات الكبيرة أنّ كثيرًا من أوراق المؤرخ قد كُتبت بخطّ مستعجل، وفيها كثيرٌ من الضرب والشطب والكتابة في الهوامش، وبعض أوراقها مهترئة أو متآكلة، فتطلبت كثيرًا من الجهد والتدقيق والمراجعة والتأمّل لفكّ الخط وقراءته.
- الموضوعات التي تتضمنها الكتب وعناوينها :
جاءت الموضوعات المطروحة في مؤلفاته متنوّعةً متعدّدةً، لم تقتصر على عِلمٍ مُعيّن، أو تخصّصٍ محدّد، بل كانَ يجوبُ علومًا مختلفة، وبحارًا علميّة شتى؛ بحثًا عن الدُّررِ العلميّة، والنوادرِ الأدبيّة، والمآثرِ التاريخيّة؛ ليقدّمها لكلّ من رامَ علمًا في زمنه، ومن أتى بعده.
- القيمة العلمية لمؤلفات المؤرخ ابن عيسى :
عاصرَ ابن عيسى نهايةَ القرنِ التاسعَ عشرَ الميلاديّ، ومطلعَ القرنِ العشرين، فكانَ من أبرز سمات مؤلفاته – من حيث عمق المحتوى العلميّ – أنّها تناسبُ طالبَ العلم في بدءْ تكوينهِ العلميّ والثقافيّ، كما أنّها تناسبُ شيخَ العلمِ والمتعمّق فيه، وصاحب الاختصاص في تحرّيه، ومن يتولى معالجة ما أشكلَ من القضايا، والمسائل العلميّة.
وثمّةَ سمةٌ بارزةٌ أخرى جاءتْ في مؤلفات ابن عيسى تمثّلتْ في المختصراتِ، والملخصاتِ والمنتخباتِ من الأشعارِ، والفوائدِ، والكتبِ والتواريخِ والحوادث، ولم يقتصر على تاريخ العرب وأيامهم، بل تعدّاهُ إلى تاريخ العجم، كما اعتنى بتراجمِ العلماءِ، ونوادرِ الوثائقِ، وهذا ما يؤكّد حضورَ الهمّ التعليميّ لكلّ أنواع طلاب العلم، من يسعى إلى الاختصاص منهم، ومن أراد التعرّف من دون تعمّقٍ وتفصيل.
- ملخص لكل كتاب في المجموعة :
المجلد الأول: مقدمة المشروع وترجمة ابن عيسى
المجلد الثاني: مخطوط حرب البسوس
المجلد الثالث: «حاشية الروض المربع». الجزء الأول
المجلد الرابع: «حاشية الروض المربع». الجزء الثاني
المجلد الخامس: «تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد»
المجلد السادس: «عقدُ الدُّرر فيما وقع في نجد في آخر القرن الثالث والرابع عشر للهجرة»
المجلد السابع: «مختصر عنوان المجد في تاريخ نجد والمنتقى منه».
المجلد الثامن: «المجموع الكبير». الجزء الأول
المجلد التاسع: «المجموع الكبير». الجزء الثاني
المجلد العاشر: «جامع الرسائل» وهي:
الأولى: «قصيدة في الرَّد على النَّبهانيِّ»
الثانية: «منتقى من مجموع المنقور»
الثالثة: «تاريخ مجموع من نوازع»
الرابعة: «منتقى من خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام»
الخامسة: «تراجم بعض أئمة الحنابلة»
السادسة: «ترجمة الشَّيخ عبدالله بن عبدالرَّحمن أبا بُطين»
السابعة: «أيَّامُ العربِ في الجاهليَّة»
المجلد الحادي عشر: «جامع الفوائد – 1» حوى تحقيق خمس مخطوطات:
الأولى: كنَّاش جامع لفوائد في علوم مختلفة.
الثانية: كنَّاش جامع لفوائد في علوم.
الثالثة: كناش فيه أشعار وتراجم للأدباء.
الرابعة: كناش فيه وقائع تاريخية وفوائد.
الخامسة: كناش فيه جامع لفوائد في علوم مختلفة.
المجلد الثاني عشر: «جامع الفوائد – 2» حوى تحقيق أربع وأربعين مخطوطة:
الأولى: «بيان نسب آل عيسى بن علي بن عطية».
الثانية: فوائد فقهية.
الثالثة: «ملتقط من جملة من كتب الأنساب».
الرابعة: «ملتقط من جملة من كتب الأنساب».
الخامسة: نقول تاريخية من كتاب «الإشارات».
السادسة: فوائد في التاريخ والأنساب.
السابعة: نقول تاريخية.
الثامنة: تاريخ بعض حوادث نجد.
التاسعة: أنساب بعض القبائل ورؤسائها.
العاشرة: بيان الكتب المعارة من المصنِّف وغيرها.
الحادية عشرة: قطعة من أنساب آل عيسى.
الثانية عشرة: نقول تاريخية.
الثالثة عشرة: نقل من «تاريخ ابن يوسف».
الرابعة عشرة: نقول تاريخية عن تاريخ نجد.
الخامسة عشرة: نبذة في أنساب القبائل.
السادسة عشرة: نبذة في الأنساب.
السابعة عشرة: نبذة في الأنساب.
الثامنة عشرة: نقول في التاريخ والأنساب.
التاسعة عشرة: نقول في التاريخ.
العشرون: نقول تاريخية.
الحادية والعشرون: رحلة ابن عيسى إلى الكويت.
الثانية والعشرون: نقول في الأنساب والتاريخ.
الثالثة والعشرون: نقول في الأنساب والتاريخ.
الرابعة والعشرون: فيها منتقيات لابن عيسى من كتاب «مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام» لابن عبدالهادي، ومن«الإنصاف» للمرداوي ، ومن «أسماء الجبال والمياه والمعادن التي في بلاد نجد وغيرها من جزيرة العرب» لأبي علي الأصفهاني.
الخامسة والعشرون: مخطوطتان تكمّل إحداهما الأخرى، في أربع ورقات، فيها منتقيات من كتب التفسير، وإعراب كلمات، وتفسير آيات مشكلات، جلُّها من «تفسير الجلالين»، مع فوائد من غيره.
السادسة والعشرون: فيها ضبط جملة من الأسماء المشتبهة من«شرح مسلم» للنووي، ومنتقى من كتاب «الجامع في مشكل الأنساب».
السابعة والعشرون: في تخريج أحاديث والكلام عليها، فيها نقول عن: «سنن أبي داود»، و«الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر،و«الصارم» لابن عبدالهادي، وغيرها.
الثامنة والعشرون: فوائد في العقيدة، فيها نُقول من عدة كتب.
التاسعة والعشرون: فوائد في الحديث والتفسير والعقيدة والأدب،وفيها نقل عن: «مسند أحمد»، و«تفسير الطبري»، و«تفسير ابن كثير»، و«شرح السُّنة» للبغوي، وغيرها.
الثلاثون: فوائد أدبية ولغوية، وفيها نُقول من: «شرح مقامات الحريري» للشريشي، و«شرح ألفية ابن معطي»، وغيرهما.
الحادية والثلاثون: فوائد فقهية وحديثية وتاريخية.
الثانية والثلاثون: فتاوى غير منسوبة، وفوائد وأشعار.
الثالثة والثلاثون: فوائد فقهية وفتاوى، وفيها نُقول عن عدة كتب.
الرابعة والثلاثون: المسائل التي يُصدَّق المدَّعي فيها بيمينه، ومسائل في اليمين مع الشاهدين، وفتاوى.
الخامسة والثلاثون: تراجم منتقاة من «سلك الدُّرر في أعيان القرن الثاني عشر» للمرادي.
السادسة والثلاثون: تراجم منتقاة من: «كشف الظنون»،و«مختصر تاريخ اليافعي»، و«خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» للمحبّي.
السابعة والثلاثون: نقل عن إبراهيم بن محمد الصنعاني الأمير في كتابه «تحفة الطلاب فيما قاله الشيخ محمد بن عبدالوهاب».
الثامنة والثلاثون: فوائد أدبية من رحلة الآلوسي إلى إسطنبول،المسمَّاة «نشوة الشمول في السفر إلى إسلامبول»، وغيره.
التاسعة والثلاثون: فوائد في التاريخ والفقه والأدب، وفيها نقل عن:«تلخيص تاريخ اليافعي»، و«النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير،و«حاشية ابن قائد على منتهى الإرادات»، وغيرها.
الأربعون: فتوى في الوقف للشيخ فوزان بن نصر الله الحنبلي،وتعقيبٌ عليها لم يُذكر اسم كاتبه.
الحادية والأربعون: تراجم منتقاة من «ميزان الاعتدال في نقد الرجال» للذهبي.
الثانية والأربعون: فوائد فقهية وحديثية، وفيها نقل من: «صحيح البخاري»، و«الإنصاف» للمرداوي، وهامش «الفروع» للشيخ أبابطين.
الثالثة والأربعون: فوائد فقهية وحديثية، وفيها نقل من: «الطرق الحكمية» لابن القيِّم، و«المصباح المنير» للفيومي، و«كشاف القناع»،و«الصارم المُنْكي في الرد على السُّبْكي» لابن عبدالهادي.
الرابعة والأربعون: فوائد وفتاوى منقولة من «مجموع المنقور».
المجلد الثالث عشر: «جامع الفوائد – 3» حوى تحقيق خمس مخطوطات:
المخطوطة الأولى: كناش فوائد.
المخطوطة الثانية: كناش فوائد.
الثالثة: رسائل ومسائل نجدية.
الرابعة: كناش فوائد.
الخامسة: كناش في النحو.
المجلد الرابع عشر: «جامع الفوائد – 4» حوى تحقيق أربع وعشرين مخطوطة:
الأولى: كناش فوائد.
الثانية: كناش فوائد.
الثالثة: نُقول من «خلاصة الوفا» للسمهودي، و«طبقات الحنابلة»لابن رجب.
الرابعة: كتب آل أبا حسين، وكتب صالح آل عبدالله البسَّام.
الخامسة: كناش فيه فوائد كثيرة في التاريخ.
السادسة: قصائد وأشعار منتقاة.
السابعة: قصائد وأشعار منتقاة وفوائد.
الثامنة: فوائد فقهية وأصولية.
التاسعة: فوائد من «الشرح الكبير على المقنع».
العاشرة: فوائد فقهية وقصائد.
الحادية عشرة: نسب آل رحمة.
الثانية عشرة: نقل عن جبر بن جبر صاحب القصب.
الثالثة عشرة: نقل عن جبر بن جبر صاحب القصب وفوائد.
الرابعة عشرة: بيان معرفة أولاد عبدالرحمن بن حمد بن عبدالله بن عيسى، وفوائد.
الخامسة عشرة: قصيدة لسالم الشماع، ونسب آل يوسف.
السادسة عشرة: تراجم مختصرة من «السحب الوابلة».
السابعة عشرة: ترجمتا أبي إسماعيل الأنصاري ومعمر بن عباد المعتزلي.
الثامنة عشرة: فوائد ومسائل، ورسالتان بخطِّ عبدالله بن خلف بن دحيَّان.
التاسعة عشرة: جواب للشيخ علي بن عبدالله بن عيسى.
العشرون: مسائل فقهية.
الحادية والعشرون: مسائل فقهية.
الثانية والعشرون: قصيدة لأحمد بن علي بن مشرف.
الثالثة والعشرون: رسالة من المشايخ إلى كافة الإخوان، ورسالة من الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى كافة الإخوان.
الرابعة والعشرون: «منتقى من سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون» لابن نباتة.
المجلد الخامس عشر: «جامع التراجم» حوى تحقيق خمس مخطوطات في التراجم:
الأولى: تراجم أدبية أغلبها من «وفيات الأعيان».
الثانية: حواشي ديوان الصبابة.
الثالثة: تراجم كثيرة أغلبها للحنابلة.
الرابعة: تراجم كثيرة أغلبها للحنابلة.
الخامسة: تراجم كثيرة أغلبها للحنابلة.
المجلد السادس عشر: المكاتبات المتبادلة بين إبراهيم بن صالح بن عيسى ومعاصريه.
المجلد السابع عشر: من نوادر وثائق إبراهيم بن صالح بن عيسى.
المجلد الثامن عشر: مكتبة إبراهيم بن صالح بن عيسى وتقييداته على الكتب.
المجلد التاسع عشر: الفهارس.
- قدّم للأعمال الكاملة معالي الأمين العام لمكلف للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري.
وفيما يلي نصّ التقديم:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن دارة الملك عبدالعزيز قد أنشئت لأداء رسالة سامية، وهي خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وآدابها الفكرية والعمرانية خاصة، والجزيرة العربية وبلاد العرب والإسلام عامة، وجمع المصادر التاريخية المتعددة من وثائق وغيرها مما له علاقة بالمملكة العربية السعودية وتصنيفها، وإثراء مكتبتنا التاريخية بالدراسات والبحوث العلمية المتصلة بهذا الشأن.
وقد حققت دارة الملك عبدالعزيز في هذا المجال إنجازات عدة ونجاحات محمودة ما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله أولاً، ثم العناية الفائقة والمتابعة الدقيقة والتخطيط الحكيم لقائد هذه البلاد المباركة،مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله، وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وستواصل الدارة مسيرتها الطموحة لخدمة تاريخنا والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت الإنسان محور خططها، وعمود بنائها، إيمانًا بأنه محرك التنمية، وباني النهضة،والركن الحصين المعول عليه في رفع راية البلاد عالية في المحافل الإقليمية والدولية.
ومن الجوانب المهمة التي أولتها الدارة عنايتها بأعلام المملكة العربية السعودية؛ وفاءً بحقهم، وإبرازًا لمنجزاتهم، واحتفاءً بعطاءاتهم،وتقديرًا لإسهاماتهم، وعرفانًا بأمجادهم؛ فقطعت في هذا المجال شوطًا واسعًا، واحتفت بثلة قيمة من هؤلاء الأعلام الكرام، بتسليط الضوء على سيرهم الذاتية، ومؤلفاتهم العلمية، في محفل كبير يقام في مسقط رؤوسهم، يحضره ثلة من العلماء والمسؤولين وأقارب المكرمين.
ومن بين هؤلاء الأعلام الذين احتفت بهم الدارة الشيخ العالم الكبير إبراهيم ابن عيسى الذي ولد عام (1270هـ/1854م) في أشيقر وسط المملكة العربية السعودية، وتوفي في عنيزة في عام(1343هـ/1925م)، وتمكّن – بفضل الله تعالى – في هذه الرحلة العمرية العامرة من تقديم عطاءاتٍ علميةً وتأليف كتب موسوعية،والتقاط مقتطفات ذهبية، وانتخاب فرائد بحثية تنم عن غزير علم ونباهة عقل وسعة فهم، فكان عالمًا موسوعيًّا شملت مؤلفاته الدين والتاريخ والشعر والفلك وغيرها من العلوم النافعة التي بذل الشيخ ابن عيسى في سبيل جمعها النفس والنفيس، ورحل وارتحل، وتنقل مسافات شاسعة وقطع فيافي قاحلة، ليجمع فوائد نادرة وعلومًا نيرة، وتبقى ذخائر تغني المكتبة العربية بكل نافع وقيم.
ويسرّ دارة الملك عبدالعزيز أن تقدم هذا المشروع العلمي الضخم الذي يضم مؤلفات الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى رحمه الله، في مجموع يقع في تسعة عشر مجلدًا، يفتتح بمقدمة ضافية تسلط الضوء على سير العمل في هذا المشروع العلمي الواسع الذي تضمن مؤلفات الشيخ ابن عيسى، وهي: مخطوط حرب البسوس، وحاشية الروض المربع، وتاريخ بعض الحوادث، وعقد الدرر، ومختصر عنوان المجد،والمجموع الكبير، وجامع الفوائد، ويضم منتقى من مجموع المنقور، وتاريخًا منقولاً من نوازع، وتلخيص أمراء البلد الحرام، وأيام العرب في الجاهلية، إلى جانب جامع الفوائد، وأشعار مختارة، ثم تراجم العلماء، ونوادر الوثائق، ويختم بتقييدات ابن عيسى. وقد أعدت فهارس للمجموع تسهل على الباحث الحصول على المعلومة التي يسعى إليها.
وقد بدئ العمل بجمع المواد ورصد المخطوطات وتحديد أماكن وجودها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، ثم العمل على صفها وطباعتها في أكثر من (8000) صفحة، ثم فحصها ومراجعتها وفهرستها وتحقيقها والتعليق على ما يحتاج منها إلى تعليق.
وأود التنويه هنا إلى أن مخطوطات هذه الكتب التي تم الاستفادة منها في هذا المشروع قد جمعت من مناطق مختلفة من بلدان العالم،فمن المملكة العربية السعودية جمعت (350) مخطوطة، و(220) وثيقة،و (133) رسالة، ومن دولة الكويت (102) مخطوطة، ومن جمهورية مصر العربية (15) مخطوطة، ومن جمهورية العراق مخطوطة واحدة،وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافةً إلى ما يتوافر لدى الأفراد ممن أمكن الوصول إليهم.
وقد استغرق العمل في هذا المجموع كثيرًا من الوقت والجهد في البحث عن أماكن وجود المخطوطات والوثائق والرسائل، وتصنيفها وتدقيقها وتحقيقها، ومقارنة نسخها، وما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله تعالى أولاً، ثم الدعم السخي من قيادتنا الرشيدة حفظها الله. ويسرني أن أتقدم بوافر الشكر لكل من : أسرة المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، وعلى رأسهم معالي الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى، والدكتورة مي بنت عبدالعزيز العيسى، وإلى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي الدكتور عماد بن محمد العتيقي، والدكتور عبدالرحمن بن محمد الإبراهيم، والدكتور حمد بن عبدالله العنقري، والدكتور عبدالله بن زيد المسلم، والأستاذ عبدالله بن بسام البسيمي، والأستاذ نايف بن حمود الوسمي، وأبناء معالي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام، وأبناء الشيخ محمد بن سليمان البسام، وأحفاد الشيخ حمد بن محمد بن فارس، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جامعة أم القرى،ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالكويت، ومعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، ومكتبة جامعة برنستون.
الذين أسهموا في إنجاز هذا العمل الضخم الذي يعدّ بحق أكبر تكريم للعالم الجليل الشيخ إبراهيم ابن عيسى رحمه الله، وأسأل الله أن ينفع بهذه الجهود، وأن تحقق الأهداف المرجوة منها.
د. فهد بن عبدالله السماري
الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف
إسهامات أسرة المؤرخ إبراهيم بن عيسى
أثر إسهامات أسرة المؤرخ ابن عيسى في نجاح هذا المشروع العلميّ الضخم، في دعمها وجهودها بتزويد دارة الملك عبدالعزيز بما لديها من مجلدات فيها كثير من الوثائق المتعلقة بأسرة الشيخ أو بغيرها، وكذلك قدمت مخطوطات عديدة ، وشاركت في اجتماعات اللجنة العلمية والتفاعل والمراجعة .
كذلك زوّد المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن العيسى الدارة بمجموعة من الكتب والوثائق التي آلت إليه من مكتبة والده الشيخ عبدالرحمن بن عيسى قاضي الدرعية.
إضافة إلى معالي الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى، والدكتورة مي بنت عبدالعزيز العيسى التي زودت مع الأستاذ عبدالرحمن المشروع بمجلدات عدة تحوي العديد من الوثائق
كان ذلك التعاون المثمر ينمّ عن وعي وطنيّ وتاريخيّ مسؤول ، وعلى رأسهم.
