حظيت المناظرة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بمتابعة واسعة من المهتمين بالشأن السياسي، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
وقد أجمع كثير من المحللين السياسيين على أن المناظرة التي كان يترقبها الشعب الأمريكي، وبقية شعوب العالم، لم تخرج عن التوقعات، ولم يكن فيها ما يفاجئ من أي من المرشحين، ولم يستطع أي منهما هزيمة غريمه بضربة قاضية ترجح كفته.
وقال الكاتب والباحث السياسي طارق الشامي إن التركيز الأساسي في هذه المناظرة لم يكن على ترامب لأنه خبير في الظهور بوسائل الإعلام، وإنما على هاريس التي تعقد مناظرتها الأولى وجهًا لوجه أمام شخص من الحزب الآخر، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وأضاف: هاريس أبلت بلاء حسنًا مقارنة بمناظرة بايدن الكارثية مع ترامب. وكان الديمقراطيون يخشون فوز ترامب بالمناظرة ما قد ينهي فرصهم تمامًا في الانتخابات القادمة.
وتابع: لم تكن هناك ضربات قاضية لكلا الطرفين أو أخطاء فادحة. وحاول ترامب تجنب النظر لهاريس واستفزازها، وهو الأمر الذي يراه البعض عنصرية ولا مبالاة، لكنه كان يريد الابتعاد عن الاستفزاز. هاريس كانت عدوانية إلى حد كبير، ووصفت ترامب بأنه عار على الولايات المتحدة وغير جدير بمنصب الرئاسة.
وتابع: الأسئلة كانت متوازنة، لكن الإجابات لم تكن على المستوى المطلوب، ومكررة وغير مفاجئة. لا نتوقع وجود تحول كبير في المواقف سواء من الجمهور أو صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل.
وأكد الشامي أن الصراع الانتخابي بالولايات المتحدة يدور حول قرابة 300 ألف شخص، يحددون في واقع الأمر نتيجة الانتخابات.