أوضح الرئيس التنفيذي لمكتب إدارة الإستراتيجية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عبدالله بن سليمان الخضيري، أن المملكة العربية السعودية تفخر بشراكتها مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مجال سياسات الذكاء الاصطناعي، لا سيما أن المنظمة تعد رائدة في سياسات ومبادرات الذكاء الاصطناعي الموثوق على مستوى العالم، مؤكدًا أن اختيار المنظمة للمملكة كشريك إقليمي لها يعزز من دور المملكة الريادي إقليمياً وعالمياً في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته اليوم في أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة عبر جلسة حوارية مع عدد من الباحثين البارزين في الذكاء الاصطناعي بعنوان ” تنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي: المخاطر والتشريعات والتوجهات المستقبلية”.
وأفاد الخضيري أن التعاون بين دول العالم يسهم في تعزيز الابتكار وتبادل الخبرات والمعرفة بين مختلف الدول والمؤسسات، مبيناً أن هذه القمة الحالية تشكل منصة هامة لتعزيز التفاهم وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة بين دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبيّن أن المملكة تشغل مكانة بارزة في مرصد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الذكاء الاصطناعي، حيث تحتل موقعاً متقدماً بين الدول الرائدة في الذكاء الاصطناعي بفضل تطوير ونشر أكثر من عشرين سياسة رائدة في هذا المجال، ومن خلال هذا التعاون، تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي والإسهام في تطوير ونشر سياسات الذكاء الاصطناعي الموثوق، والاستفادة من متابعة المخاطر والحوادث الحقيقية للذكاء الاصطناعي لتمكين صناع السياسات والمنظمين للذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وقال الخضيري : نعمل جنباً إلى جنب مع العديد من الجهات والمنظمات العالمية لتعزيز هذا الدور، وقد عقدنا هذا العام مؤتمراً ضم أكثر من خمسين دولة إسلامية لمناقشة الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، كما عقدنا ورش عمل متعددة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مع أكثر من عشرين دولة عربية، وطموحنا هو تعزيز تبادل أفضل الممارسات وتبنيها في المنطقة، بما يخدم رؤية المملكة وتطلعاتها للريادة في مجال الذكاء الاصطناعي.