في موسمها السادس، حيث سلم معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، الفائزين بجوائزها أمس(الاثنين)، في حفل احتضنته مدينة الرياض، الذي أضاف “جائزة وعي” إلى حصيلة الإنجازات، التي حققتها منذ انطلاقتها في عام 2017م، باقة جديدة من الأعمال الإبداعية في مجال التوعية الصحية تتنوع ما بين، الفيلم القصير، والموشن جرافيك، والإنفوجرافيك، والتصوير الإعلاني، والأفكار الإبداعية، واللقطات الطولية، لتعزز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع في المملكة، والدول العربية كافة.
وخاضت “جائزة وعي” رحلة ثرية، طورت خلالها نطاق المشاركة فيها، ففي 2017 استهلت انطلاقتها بإتاحة المشاركة فيها لسكان المملكة، وفي 2018 فتحت المجال لدول الخليج العربي، في موسمها الخامس عام 2022، فتحت الجائزة مجال المشاركة لكل الدول العربية، ليتسع إطار الإبداع فيشمل كل المواطنين العرب، وتتسع معه المجال، الذي تهدف إليه الجائزة في نشر الوعي الصحي.
وتقوم فكرة “جائزة وعي”، التي تعد إحدى مبادرات وزارة الصحة السعودية، بمشاركة مجلس الضمان الصحي، على إنتاج محتوى توعوي صحي بشكل فني وجذاب، لإثراء المحتوى التوعوي في المجال الصحي، وتشجيع الأفراد على تبني أساليب وأنماط حياة صحية، لا سيما من خلال مشاركتهم في تقديم محتوى توعوي مبتكر ومفيد، وقد بدأت الجائزة في عام 2017 بستة مسارات، تطورت وزادت إلى سبع مسارات في موسمها السادس، وقد وصلت “جائزة وعي” إلى موسمها السادس، إيماناً من وزارة الصحة بأهمية دعم وتمكين وتحفيز كافة المهتمين بالتوعية الصحية في العالم العربي من الجهات والأفراد.
وتُقيّم الأعمال الإبداعية الفائزة بجوائز “جائزة وعي”، في إطار مجموعة من المعايير، التي يجب توافرها في كل عمل مقدم إليها وهي، الإبداع، والجودة، وأهمية الموضوع الصحي، الذي يقوم عليه العمل، والقدرة على توصيل الرسالة الصحية، وقوة تأثير العمل في زيادة الوعي الصحي بين الأفراد، وتحفيزهم على تبني أنماط حياة صحية، وقد كرمت وزارة الصحة خلال مسيرة “جائزة وعي” أكثر من 300 مهتم بالتوعية الصحية وتعزيز الوقاية، بجوائز قيّمة، تقديرا لأهمية دور الوقاية والوعي الصحي في الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات.
وتنبع أهمية “جائزة وعي” من إسهامها الفعّال في رفع الوعي الصحي بين الأفراد، وإتاحتها الفرصة للمواطنين العرب للتعبير عن أفكارهم الإبداعية في مجال التوعية الصحية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، التي تُحفز الأفراد على المشاركة في الموضوعات الصحية، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد على تبني أنماط حياة صحية، تفيدهم في التمتع بحياة صحية بلا أمراض أو مخاطر.
وكما وسّعت “جائزة وعي” نطاق المشاركة فيها في موسمها الخامس، فقد وسعت إطار موضوعاتها في موسمها السادس، لتشمل النشاط البدني، والنوم والأرق، والأمراض غير المعدية، والأمراض المعدية، وحوادث المرور، والإسعافات الأولية، والإدمان، لتستمر الجائزة في المحافظة على تطورها، وعلى مضاعفة فوائدها لجمهورها المستهدف، الذي يضم كل مواطني الدول العربية من خلال فئتين رئيسيتين، فئة الأفراد وتضم جميع الأعمار، وفئة الطلاب وتشمل الطلاق من 11 إلى 24 سنة.
وستمضي “جائزة وعي” في تحقيق أهدافها المهمة، التي غايتها المحافظة على الإنسان العربي، سليماً معافي، ينعم بأعلى معدلات الحياة الصحية، وستمضي أيضاً في إضافة ومراكمة الإنجازات موسم بعد موسم، تحقيقاً لرسالتها في تعزيز مبدأ الوقاية قبل العلاج.