وجه الادعاء العام الأمريكي اتهامات إلى خمسة أشخاص، بينهم طبيبان، في قضية وفاة الممثل ماثيو بيري، نجم مسلسل “فريندز” (Friends)، العام الماضي، بعد سنوات من معاناته مع الإدمان.
وقال المدعي العام مارتن استرادا: “هؤلاء المتهمون استغلوا إدمان بيري لتحقيق مكاسب مالية”. وأضاف: “كانوا يعلمون بخطورة تصرفاتهم على حياة بيري، ومع ذلك استمروا في فعلها”.
ومن بين المتهمين طبيبان ومساعد بيري الشخصي. وأوضح استرادا أن “الأطباء كانوا يهتمون بالكسب المالي أكثر من صحة بيري”. وذكر أن أحد الطبيبين، اسمه سالفادور بلاسينسيا، يواجه عقوبة تصل إلى السجن 120 عاما في سجن فيدرالي.
تم العثور على بيري، الذي اشتهر بدور تشاندلر بينغ في مسلسل “فريندز” بين 1994 و2004، فاقدا الوعي في حوض السباحة بمنزله في لوس أنجلوس في 28 تشرين الثاني/أكتوبر من العام الماضي. وكان بيري يبلغ من العمر 54 عاما عند وفاته.
وأظهر تشريح الجثة أن الوفاة كانت نتيجة “الآثار الحادة” لتعاطي مادة الكيتامين، التي كان يستخدمها كعلاج تحت إشراف طبي بعد شفائه من الإدمان.
ورغم العثور على كميات صغيرة من الكيتامين في معدة بيري، فإن مستوى هذه المادة كان مرتفعا في دمه. وأصبح التحقيق حول كيفية حصول بيري على الدواء موضوعا قانونيا.
وقد أكدت شرطة لوس أنجلوس في أيار/مايو الماضي أنها تحقق في الوفاة، فيما أوقف طبيب واحد على الأقل وعدد من التجار الذين ساعدوا في ترتيب وتسليم الكيتامين إلى بيري، حسبما أفاد موقع “تي إم زي”.
الكيتامين يستخدم لتخدير البشر والحيوانات، ويدرس الباحثون إمكان استخدامه كعلاج للاكتئاب، لكن يساء استخدامه أحيانا لأغراض ترويحية بسبب تأثيراته المهلوسة.
وتمتع مسلسل “فريندز” بشعبية كبيرة عندما عرضت مواسمه العشرة بين 1994 و2004 على قناة “إن بي سي”، وحقق المسلسل شهرة كبيرة لممثليه، بمن فيهم بيري. وكان بيري قد كافح لسنوات للتخلص من إدمانه الأدوية والكحول، وخضع لعشرات جلسات إعادة التأهيل وعمليات جراحية عدة بسبب مشكلات الإدمان.
في أحدث ظهور تلفزيوني له، عام 2021، كشف بيري عن معاناته المستمرة من القلق، وأثار قلق معجبيه بتعثره في الكلام خلال حلقة لم شمل فريق المسلسل.