الرياض – الجزيرة
تمثِّل كأس العالم للرياضات الإلكترونية، فرصة كبيرة لرفع التنافسية بين اللاعبين والناشرين للألعاب الإلكترونية وتطويرها وتحقيق الاستدامة المالية لها، إذ تساهم البطولة في رفع مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030؛ حيث من المقرر أن يساهم قطاع الألعاب الإلكترونية بنحو 50 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، واستحداث فرص عمل جديدة تصل إلى أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030.
ويمضي قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية قدماً لنمو الاقتصاد السعودي، إذ لا تعد أداة ترفيه فحسب؛ بل تجاوزت هذا الدور لتصبح مصدراً إضافياً للنمو الاقتصادي، في ظل سعي المملكة لتنويع مصادر الدخل وبناء نموذج اقتصادي قوي، لتحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير التنموي.
وكانت المملكة قد بادرت بإطلاق العديد من الأحداث الخاصة بالرياضات الإلكترونية خلال الأعوام الأخيرة؛ ففي عام 2022 جاءت انطلاقة (موسم الجيمرز)، كأكبر حدث للرياضات والألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، وشهدت نسخته الثانية العام الماضي إقامة 15 بطولة بمجموع جوائز بلغ 45 مليون دولار، شاركت فيها أفضل الفرق العالمية.
كما نظمت المملكة أيضاً (مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة)؛ الذي أعلن خلاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، عن إقامة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض سنوياً، كما أنشئت (مؤسسة كأس العالم للرياضيات الإلكترونية)، لتتولى تنظيم البطولة، وتكون المحرّك الرئيسي الذي ينقل هذا القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية، للاستفادة من إمكاناتها الحقيقية وتعزيز نمو واستدامة القطاع.
فيما يعمل الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية على تطوير قطاع ومجتمع الألعاب الإلكترونية في المملكة، ورعاية نخبة لاعبي الرياضات الإلكترونية السعوديين، ونظَّم منذ تأسيسه عام 2017 العديد من البطولات المحلية والدولية بأعلى المعايير، كما استقطب استثمارات قيمة من القطاع الخاص في المملكة، فضلاً عن العمل مع مطورين دوليين لتطوير صناعة الألعاب في المملكة، إلى جانب تأسيس علاقة طويلة الأمد مع الصناعة العالمية وتوطيدها.