استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، في قصره مساء الثلاثاء أهالي ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة.
واستعرضت الجلسة هذا الأسبوع، منجزات وجهود نادي جازان الأدبي في دعم وتعزيز الحراك الثقافي بالمنطقة، حيث استهل سموه الجلسة، بكلمة أعرب فيها عن سعادته بلقاء الجميع في مثل هذه اللقاءات، مؤكدًا أهمية دور نادي جازان الأدبي ومسؤولياته في إثراء المشهد الثقافي وتقديم الإنتاج الأدبي وليكون بيئة مثالية جاذبة للهواة والمبدعين من الشباب والفتيات لصقل مواهبهم وتجاربهم الأدبية، وتعزيز التواصل بين الأدباء وأفراد المجتمع، وبخاصة أن منطقة جازان تمتاز بكونها ولّادة للمبدعين من الشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين في شتى المجالات الأدبية والفنية والثقافية.
واستعرض رئيس نادي جازان الأدبي حسن بن أحمد الصلهبي، مسيرة النادي الذي تأسس في الـ 3 من شهر جمادى الآخرة عام 1395هـ، ودوره في تعزيز الحِراك الثقافي والأدبي في المملكة بوجه عام وفي منطقة جازان على وجه الخصوص على مدى أكثر من 50 عامًا.
وأضاف أن المكتبة العربية استقبلت نحو 360 إصدارًا قدمها نادي جازان الأدبي خلال مسيرته في النشر، تنوعت بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والدراسات الأدبية والنقدية وغيرها، التي حوت إصدارات لكبار الكتاب والشعراء في المملكة والوطن العربي، فيما شهد مسرح النادي عبر تاريخه الطويل نشاطًا منبريًا فاعلًا شارك فيه كبار الشعراء والأدباء والرواة والباحثون والنقاد على مستوى المملكة والوطن العربي من خلال مختلف البرامج الأدبية، كما قدم النادي سلسلة من المهرجانات الشعرية المتخصصة التي استقطبت أبرز الشعراء المعاصرين، وكذلك “اثنينية” النادي التي تناولت أبرز الموضوعات الأدبية، فيما احتضنت قاعة الفنون بالنادي المعارض الفنية دعمًا للمواهب الفوتوغرافية والتشكيلية.
بدوره أثنى الأديب إبراهيم مفتاح على اهتمام سمو أمير منطقة جازان بدور الثقافة ورسالتها الحقيقية في بناء الإنسان وتنمية الفكر عبر تشجيعه ورعايته للمهتمين بالشأن الثقافي وخاصة في أوساط الشباب الذين هم ركيزة المستقبل، فيما استعرض الأديب الدكتور حسن حجاب الحازمي دور المثقفين في دعم العمل التنموي بالمنطقة، وجهود النادي الأدبي المستمرة في دعم المثقفين والمبدعين، إلى جانب العديد من المداخلات والآراء من قبل المشاركين.