فتحت إسرائيل جبهة لها في اليمن حين شنت مقاتلات إسرائيلية أمس قرابة 10 غارات جوية على عدة مواقع حوثية في الحديدة أبرزها الميناء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قصف أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، وذلك بعد تبني هؤلاء المتمردين هجوما بمسيرة الجمعة الماضي أسفر عن مقتل شخص في تل أبيب.
وقال الجيش في بيان له: إن مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين الإرهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو :”لا يوجد مكان لن تصل إليه ذراعنا” ، وأضاف أن الميناء الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي في اليمن ليس ميناءً بريئاً بل يُستخدم في أغراض عسكرية، وبين أن إسرائيل هاجمت ميناء يستخدم لدخول أسلحة من إيران، وقال: “سندافع عن أنفسنا بكل الطرق”.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة كرد على ضرب تل أبيب بمسيرة أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين.
وقال غالانت:” النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يُمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح”.
وأضاف بالقول: “الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة، وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم، وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة”.
من جهته أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الغارات استهدفت في منطقة الميناء بنى تحتية مزدوجة الاستخدام للإرهاب، ومن بينها بنية تحتية في مجال الطاقة.
وقال: “على مدار الأشهر الأخيرة استهدف الحوثيون عشرات السفن، وألحقوا أضراراً في مسارات الملاحة البحرية العالمية.. وتوجيه وتمويل إرهاب الحوثيين من قبل إيران يضر بحرية الملاحة وموانئ المنطقة وقناة السويس والتجارة العالمية كلها”.
وأضاف أن ميناء الحديدة يُستخدم كطريق إمداد رئيسي لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بدءاً بالمُسيّرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة في تل أبيب، وأكد أن ضربات السبت “نفذها الجيش الإسرائيلي بمفرده”، مردفاً أن إسرائيل “أبلغت أصدقاءها” بالأمر.
وأضاف بالقول: “في غارات “اليوم” أمس لم تنته المعركة.. فالإرهاب الإيراني ووكلاؤه على جميع الحدود سوف يُجبرنا على مواصلة حماية دولتنا والعمل حيثما يتطلب ذلك”.
في غضون ذلك توعد عضو المكتب السياسي للحوثيين بأن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة في اليمن ستُقابل بالتصعيد، مؤكدا أن إسرائيل ستدفع ثمن هذه الضربات -على حد قوله-، وأضاف عبر منصة “إكس”:”إن تل أبيب ستدفع ثمن استهداف منشأة مدنية، وسنُقابل التصعيد بالتصعيد”.
في واشنطن، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية، وقال: إن إسرائيل لم تُنسق مع الولايات المتحدة بشأن الضربات على الحديدة.