بعد أيام قليلة من المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وخصمه دونالد ترامب، كثرت المطالبات بين صفوف الديمقراطيين بانسحاب بايدن من السباق الانتخابي ومنح الفرصة لمرشح يمكنه المنافسة والتغلب على مرشح الجمهوريين.
ووسط تساؤلات حول من يمكن أن يحل محله في انتخابات الرئاسة الأمريكية، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن نائبة الرئيس كامالا هاريس وحاكم ولاية كاليفورنيا من بين المرشحين الأوفر حظاً.
ومع ذلك، اعتبرت الصحيفة أن كلاهما يعاني من نقاط ضعف، وتعاني هاريس، التي ستكون أول امرأة ملونة تترشح للرئاسة عن حزب رئيسي، من معدلات موافقة منخفضة بالكاد تزيد عن تلك التي حصل عليها بايدن، في حين أثارت ولاية نيوسوم كحاكم لولاية كاليفورنيا انتقادات بسبب الضرائب المرتفعة، وتزايد التشرد وارتفاع تكاليف الإسكان.
ومن الأسماء الأخرى المحتملة جريتشن ويتمر، حاكمة ميشيجان، وحاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، وكلاهما زعيما الولايات المتأرجحة الرئيسية التي يحتاج الديمقراطيون للفوز بها للحفاظ على البيت الأبيض. والاحتمال الآخر هو أن حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر – الملياردير وريث ثروة سلسلة فنادق شهيرة – والذى حظي بالاهتمام بسبب هجماته اللاذعة على ترامب.
ولكن مع تصميم بايدن على ما يبدو على التمسك بموقفه، يبقى أن نرى ما إذا كان السخط الحالي قوياً بما يكفي لتحويل هذه التكهنات إلى واقع ملموس. ولكي يحدث ذلك، قد يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات جذرية، مثل اقتراب مجموعة بارزة من شيوخ الحزب الديمقراطي من الرئيس وإقناعه بالانسحاب.
وبدلاً من ذلك، يمكن لواحد أو أكثر من المرشحين ذوي المصداقية أن يعلن عن نية عامة لتحديه ــ مما قد يرمي بسلطة الترشيح إلى المندوبين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس وهو الحدث الذي كان متوقعاً أن يؤيد ترشح بايدن بشكل تلقائي.
سيتطلب أي من السيناريوهين إرادة سياسية، وكلاهما ليس بعيد المنال، وفقاً لمعلقين متمرسين.