أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، ووزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية ماورو فييرا، العزم على المضي قدماً لتعزيز العلاقات المتينة الخليجية – البرازيلية.
جاء ذلك خلال لقائهما اليوم في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة البرازيلية برازيليا, حيث قدم معاليه رسالة ًرسمية من معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر (دولة الرئاسة) لوزير الخارجية البرازيلي، تضمنت دعوته لحضور الاجتماع الوزاري الخليجي – البرازيلي الأول من نوعه والمزمع عقده في شهر سبتمبر المقبل في مدينة الدوحة بدولة قطر.
وأوضح البديوي أن الدعوة تعبر عن رغبة دول مجلس التعاون في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جمهورية البرازيل الاتحادية في العديد من المجالات التي تخدم مصالحهم المشتركة وتحقق فوائد كبيرة لشعوبهم، وتأتي كذلك في إطار حرص دول المجلس على استكشاف وفتح آفاق جديدة للتعاون من جهة، وتعزيز علاقاتها مع الدول والمنظمات في العالم من جهةً أخرى.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون, أن وزير الخارجية البرازيلي، أكد خلال اللقاء حرص بلاده على تطوير علاقاتها المميزة مع دول المجلس والدفع بها إلى آفاق أرحب، وتطلعه إلي تلبية الدعوة لحضور الاجتماع الخليجي – البرازيلي الأول من نوعه، وتأكيده على أن هناك العديد من الفرص المتاحة لتفعيل العلاقات المشتركة والاستفادة منها على الأصعدة كافة.
وقد جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التي تربط دول مجلس التعاون والبرازيل وسبل تطويرها وتعزيزها، ومناقشة عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها مذكرة التفاهم وخطة العمل المشتركة بين الجانبين، المتوقع أن يتم التوقيع عليها خلال الاجتماع الوزاري القادم في شهر سبتمبر.
كما جرى بحث وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الاقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها الأزمة الحالية في قطاع غزة وما أحدثته الانتهاكات الخطيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي أكد خلالها معاليه بأن هذه الانتهاكات أدت إلى اتساع رقعة تداعيات الأزمة، وأثرت بشكل سلبي وخطير على الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم أجمع.
وعقب اللقاء, عقد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤتمراً صحفياً بمشاركة وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية, أكدا خلاله على تعزيز العلاقات الخليجية – البرازيلية والتعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات التي تخدم الأهداف المشتركة لهما, مشيرَين إلى أن هناك مذكرة تفاهم وخطة عمل مشتركة بين الجانبين ومتوقع أن يتم التوقيع عليها خلال الاجتماع الوزاري القادم.
وشدد على أن الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في قطاع غزة أثرت بشكل سلبي وكبير على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.