بكين – الجزيرة
أكد الشاعر علي الحازمي أن الشعر العربي ساهم في تدوين وتوثيق الأحداث التاريخية، مشيراً إلى أن ولادة الشاعر في المجتمع العربي لا تقل أهمية عن ولادة الفارس.
وأضاف، في ندوة الشعر العربي التي شهدها جناح المملكة ضيف شرف معرض بكين الدولي للكتاب 2024، أن الشعر هو نسيج المجتمع على مر العصور، وهناك أسباب عدة لجعل الشعر في مكانته هذه، كونه وسيلة للتواصل والتعبير عن المشاعر الإنسانية، ومن أقصر الطرق المؤدية إلى قلوب الآخرين، وكان في الماضي مرتبطاً بتوثيق الأحداث من معارك وبطولات، لافتاً إلى أن الشعر فيه جانب الحكمة، ومكان يتفاخر فيه الشاعر بفصاحته وبلاغته، وساهم الشعر أيضاً في التدوين الشفهي، حيث دُونت أحداث تاريخية وأعطتنا فكرة كاملة عنها.
وحول جهود المملكة وتسميتها لعام 2023 عاماً للشعر العربي، أكد الحازمي “كان ترويج الشعر العربي في هذا العام مذهلاً؛ ومنها جهود قوافل أكاديمية الشعر العربي التي طافت مدن المملكة وعواصم العالم، وبلا شك، فإن المملكة ولّادة للشعراء، وفيها أسماء مهمة من الشعراء، ولها إسهامات في عالم الشعر، لذلك احتفت بعام الشعر العربي 2023، الذي ينشط الحياة الثقافية وما يرتبط بها من جوانب سياحية، وفيه تشجيع للباحثين والدارسين في الشعر، والشعراء أنفسهم”.
وتحدث الحازمي عن بدايته الشعرية، واستذكر في حديثه “بدأت النشر والكتابة في منتصف الثمانينيات، وكان الوالد أكثر من لفت انتباهي إلى الشعر، فقد كان يختار لي مجموعة من الأبيات لألقيها في الطابور المدرسي الصباحي، وحينما كنا ننشر قصيدة واحدة في الصحيفة أو المجلة، كنا نعاني، ولم تكن هناك منابر للمشاركة في الحياة الثقافية، لا سيما أن أعدادها شحيحة جداً”.
يذكر أن جناح المملكة يشهد طوال خمسة أيام برنامجاً ثقافياً منوعاً يتضمن ندوات وجلسات حوارية تستحضر الثقافة السعودية، وتقدم تجربة ثقافية متكاملة للزائر الصيني، بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، ومشاركة مجموعة من الكيانات الثقافية ممثلةً في هيئة التراث، وهيئة فنون الطهي، إضافةً إلى وزارة الاستثمار، ودارة الملك عبدالعزيز، ومَجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجمعية النشر السعودية.