تشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في معرض بكين الدولي للكتاب بدورته الحالية والتي تقام خلال الفترة من 19 إلى 23 يونيو الجاري في العاصمة الصينية بكين، وذلك بعدد من الإصدارات الجديدة، والكتب المترجمة، بالإضافة إلى عرض منظومة من برامجها ومشروعاتها الثقافية والمعرفية، مثل: جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، والفهرس العربي الموحد، وتجربتها في تنظيم المعارض الفنية والثقافية، ومهرجانات القراءة، إلى جانب عرض مجموعات من مقتنياتها النادرة من الكتب والصور والمخطوطات والنوادر.
وأوضح معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن مشاركة المكتبة في معرض بكين الدولي للكتاب، يأتي ضمن مناسبة ثقافية وحضارية فريدة تتمثل في اختيار المملكة العربية السعودية كضيف شرف في معرض هذا العام، وهي مناسبة تستشرف ملامح التواصل والتعاون الثقافي الكبير بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، ويؤصل لهاتين الثقافتين العريقتين الضاربتين في عمق التاريخ، كما يستعيد التواصل الإثرائي الثقافي عبر درب المعرفة القديم : طريق الحرير الذي كان يربط ثقافاتنا الشرقية في تفاعل ثقافي وتجاري وإنساني عريق.
وأضاف ابن معمر: إن مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في هذا المعرض يأتي استكمالاً لجهودها الثقافية بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة في وزارة الثقافة، وتحقيق إستراتيجيات المملكة الثقافية في التبادل والتعاون الثقافي والحضاري ضمن رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن هذه الجهود التي تعمل المكتبة عليها منذ أكثر من خمس سنوات منذ تدشين فرعها بجامعة بكين تعمل على تلاقي الثقافة السعودية والعربية بشكل ملموس مع الثقافة الصينية بمختلف عناصرها التراثية والأدبية واللغوية والفنية عبر برامج ثقافية متنوعة وفعّالة.
وقدم ابن معمر شكره وتقديره لهيئة الأدب والنشر والترجمة على جهودهم المتميزة في تنظيم الجناح السعودي وتسهيل جميع الإمكانات لإبراز مشاركة جميع الجهات ويعزز حضورها داخل المملكة وخارجها، مواصلاً الشكر والتقدير لسفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية الصين الشعبية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما نلمسه من اهتمام ومتابعة دائمة في سبيل إنجاح المناسبات والفعاليات التي تقيمها المكتبة في بكين.
وتعرض المكتبة في الجناح المخصص لها بعض مطبوعاتها البارزة التي تعرف بالحياة التاريخية والاجتماعية والثقافية بالمملكة، مثل: ملامح وأماكن سعودية، العرضة السعودية، موسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة، ومجموعة كبيرة من الكتب المترجمة خاصة ما يتعلق منها بتاريخ المملكة والرحلات، التي قام بها عدد من المستشرقين مثل: الطريق إلى مكة، وشهور في ديار العرب، وفيلبي الجزيرة العربية، والرياض المدينة القديمة، و في شبه الجزيرة العربية المجهولة، فضلاً عن مجموعات من قصص الأطفال العربية والمترجمة.
كما تعرض المكتبة خلال جناحها بمعرض الكتاب نماذج من الدوريات النادرة من بواكير الصحف والمجلات العربية.
وتأتي مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في المعارض المحلية والعربية والعالمية للكتاب؛ من أجل التعريف بالثقافة السعودية بمختلف عناصرها، والتأكيد على القيم المعرفية والتراثية والحضارية للمملكة، وجهودها في حفظ وإتاحة التراث العربي والإسلامي والتعريف به.