فشل المنتخب الإنكليزي في حسم تأهله إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم عقب تعادله أمام الدنمارك 1-1 ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة الخميس في فرانكفورت.
ومنح القائد هاري كاين التقدم لمصلحة إنكلترا (18)، لكنّ الردّ الدنماركي لم يتأخر وجاء بهدف رائع عبر مورتن هيولماند (34).
ورغم تعادله، حافظ المنتخب الإنكليزي على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على صربيا 1-0. فيما حلّت الدنمارك ثانيةً بالتساوي مع سلوفينيا الثالثة بنقطتين بعد أن تعادلت معها أيضاً في الجولة الأولى 1-1، فيما تتذيّل صربيا التي تعادلت مع سلوفينيا 1-1 اليوم وخسرت من إنكلترا 0-1، الترتيب بنقطة واحدة، لتحتفظ جميع منتخبات المجموعة بحظوظها للتأهل في الجولة الثالثة حيث تلعب إنكلترا مع سلوفينيا الثلاثاء في كولن، بينما تواجه الدنمارك نظيرتها صربيا في ميونيخ في اليوم عينه.
وقال مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت بعد نهاية المباراة “من الواضح أن ما حصل لم يكن جيدًا كما كنا نأمل. في الوقت الحالي، نحن لا نستخدم الكرة بشكل جيد بما فيه الكفاية وهناك مستوى آخر نحتاج إلى إيجاده”.
وتابع “علينا أن نضغط على الفرق بشكل أفضل مما كنا عليه في السابق. في هاتين المباراتين، في الوقت الحالي، لا نسير كما نريد”.
وكان المنتخبان الإنكليزي والدنماركي قد تواجها في نصف نهائي كأس أوروبا عام 2021 وفازت إنكلترا آنذاك 2-1 بعد التمديد، قبل أن تسقط في النهائي أمام إيطاليا في خيبة أمل كبيرة على أرضها وأمام جمهورها في ويمبلي.
أداء حذر
وجاءت انطلاقة المباراة حذرة بين الجانبين، مع أفضلية بسيطة للمنتخب الإنكليزي الطامح لحسم تأهله. ولم ينجح “الأسود الثلاثة” في ترجمة سيطرتهم النسبية على الكرة في بداية اللقاء، لكن من الهجمة الفعلية الوحيدة له في مستهل الشوط الأول، نجح الإنكليز في استغلال تراخٍ واضح لدى دفاع المنتخب الدنماركي، إذ باغت الظهير كايل ووكر المدافع يواكيم أندرسن وانطلق بالكرة على الجهة اليمنى قبل أن يتوغل نحو منطقة الجزاء ممررا كرة زاحفة ارتدت من رجل مدافع دنماركي لتصل إلى هاري كاين المتمركز في المكان المناسب، متابعاً الكرة بسهولة في مرمى الحارس بيتر شمايكل (18).
ومع تسجيله هدف التقدم، تراجعت وتيرة المنتخب الإنكليزي مقابل استفاقة دنماركية، فاستغل المنتخب الاسكندينافي التراجع غير المبرر لرجال المدرب ساوثغيت، دون إغفال المجهود الرائع لهيولماند الذي سدّد كرة رائعة منخفضة من خارج المنطقة اكتفى الحارس جوردان بيكفورد في رؤيتها تشق طريقها نحو المرمى (34).
ومذاك الحين، كان المنتخب الدنماركي، بطل أوروبا عام 1992، الطرف الأكثر تحكّماً بمجريات الأمور على الرغم من شحّ الفرص مع نهاية الشوط الأول.
وفي انطلاقة الشوط الثاني، لم تختلف الأمور كثيراً مع بقاء الحذر سيد الموقف بين الجانبين، فبدا أن كلا الطرفين يظهران خشية من فقدان التعادل.
الفرصة الحقيقة الأولى في الشوط الثاني جاءت عبر فيل فودن الذي توغّل داخل المنطقة قبل أن يسدّد كرة زاحفة ارتدت من القائم (56).
“يمكننا أن نكون أفضل”
وحاول الدنماركيون انتزاع التقدم من ركلة ركنية وصلت إلى ميكل دامسغارد الذي سددها “نصف طائرة” لكنّ بيكفورد كان في المرصاد (68).
وأجرى ساوثغيت ثلاثة تبديلات في غضون دقيقتين من خلال الدفع بأولي واتكينز وإيبيريتشي إيزي وجارود بوين مكان كاين وبوكايو ساكا وفودن توالياً (68 و70) بهدف تنشيط خط الهجوم.
وبالفعل رفع المنتخب الإنكليزي، الباحث عن لقبه الكبير الأول منذ تتويجه بكأس العالم عام 1966، من وتيرته، وحصل على فرصة كبرى عن طريق البديل واتكينز الذي انفرد من زاوية ضيقة بشمايكل إلا أنّ الأخير تصدى للكرة (72).
وكاد المنتخب الدنماركي يتحصّل على النقاط الثلاث في اللحظات القاتلة عبر فرصة لبيار-إميل هويبيرغ إثر ركلة ركنية لكنّ كرته مرّت على بعد سنتمترات من المرمى (85).
وأشار كاين “يمكننا أن نكون أفضل مع الكرة وبدونها، أعتقد أن علامة الفريق الجيد هي ألا تكون في أفضل حالاتك وتستمر في تحقيق النتائج.
وأضاف “لقد اقتربنا بشكل كبير من حسم التأهل وهذا هو الهدف رقم 1”.
وأردف “أنا متأكد من أنه سيكون هناك الكثير من الضجيج وخيبة الأمل في الوطن، ولكنّه الوقت للبقاء هادئين”.