أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الجانب الإسرائيلي يتحمل مسؤولية الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، مُنَوّهًا بتحذير بلاده المتكرر من خطورة الحرب على غزة وتبعاتها، والتداعيات الجسيمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المُنعقد في الأردن اليوم: إن الأزمة الإنسانية في غزة هي نتاج مُتعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع وأبنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية، يتم فيها استخدام سلاح التجويع والحصار لجعل القطاع غير قابل للحياة، وتهجير سكانه قسريًا من أراضيهم دون اكتراث، أو احترام للمواثيق الدولية، أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.
وشدد على ضرورة الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، والاحترام الكامل لما فرضه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من ضرورة حماية المدنيين، وعدم استهداف البنى التحتية، أو موظفي الأمم المتحدة، أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع.
وطالب باتخاذ خطوات فورية وفعّالة وملموسة لإلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار، والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء قطاع غزة، وإلزامها بإزالة جميع العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، والانسحاب من مدينة رفح الفلسطينية.
ودعا إلى توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة “الأونروا” حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم في مساعدة الفلسطينيين، مشيرًا إلى ضرورة توفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها بسبب الحرب الإسرائيلية.
ونوّه الرئيس المصري بأن الحلول العسكرية والأمنية لن تحمل للمنطقة إلا المزيد من الاضطراب والدماء، مبينًا أن السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار والتعايش في المنطقة يكمن في علاج جذور الصراع من خلال حل الدولتين، ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.