الثقافية – متابعة
تناول الاستاذ سهم الدعجاني الباحث والكاتب المعروف مسيرة الاستاذ حمد القاضي من خلال ورقة قدمها في مقهى ديسكفري بمدينة الجبيل الصناعية بالتعاون مع أرجوحة شرقية، الاثنين الماضي بعنوان: ” بين الأدب والمجتمع: قراءة في تجربة حمد القاضي” والتي أدارها أ. مهند الفيصل ، ضمن برنامج الشريك الادبي الذي تتبناه وزارة الثقافة.
وافتتح الاستاذ سهم الدعجاني الامسية باستعراض محاور الورقة:
مسيرته القاضي في الصحافة، و مسيرته في الاذاعة والتلفزيون، مسيرته في التأليف والنشر، خارطة حضوره في منصة x ) ) ، تضاريس ظهوره الاجتماعي، حضوره في الصالونات الأدبية في المملكة، اصدقاء العمر، مؤلفات عنه، تكريمه ،حزنه الاول ،وقفة اخيرة .
في بداية اللقاء رسم الدعجاني خارطة حضور القاضي من خلال كلمات كل من الدكتور عبدالله الغذامي والدكتور غازي القصيبي والأستاذ عثمان الصالح والدكتور عبدالعزيز الخويطر والدكتور ابراهيم العواجي ، الناقد الغذامي قال عن القاضي: “لا أحد يستطيع ان ينسى حمد القاضي لأنه لا يعطيك فرصه لان تنساه ولا يترك عينيك ان ترتكبا هذا الاثم فهو يحضنك بوجوده وصوته وبكلماته وبروحه الحاضرة دائما معك في صيفك وشتاءك “،اما الدكتور غازي القصيبي رحمه الله فقد وصف قلم القاضي بقوله : “لا يغمس قلما في مداد ويكتب على ورقه بل يغمس ورده في محبرة الحب فهو يكتب على شغاف القلوب فتأتي كلماته رقيقة وناعمة ” واوضح الدعجاني ان مسيرة القاضي في الصحافة كانت على اربعة مراحل ، الاولى كانت تصف بداياته مع النشر عندما نشر له اول مقالة وهو في المرحلة الثانوية والمرحلة الثانية عندما عمل متعاونا مع صحيفة الرياض والمرحلة الثالثة عندما اصبح محررا ومشرفا على الملحق الادبي في الجزيرة والمرحلة الرابعة عندما استقر به المقام في المجلة العربية حيث بدأ مديرا لتحريرها ثم رئيسا لتحريرها لمدة24 سنة.
واشار الى ان مسيرة القاضي في التأليف والنشر اثمرت ثمانية كتب منها كتابه الشهير ” الدكتور عبدالعزيز الخويطر وسم على اديم النزاهة والوطن” وهذا الكتاب الذي اهداه القاضي الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والتقطت له تلك الصورة الشهيرة التي تتصدر حسابه في منصة X ) )واوضح ان حضور القاضي في منصة X ) )، رغم عشقه للورق ورائحة الورق ، إلا أن حسابه في منصة ( x) يتميز بالمعالم التأليه : ” اشراقه ” وهي تغريده يوميه في توقيت ثابت كل صباح ينشرها القاضي في حسابه في منصة X ، تعزيزا لقيمة ” التفاؤل ” ونشرا للامل في نفوس متابعيه ،(بوح الشفق) تغريده أخرى لكنها ثابته في موعدها الذي تعود عليه متابعي حساب القاضي في هذه المنصة ، فقبل الغروب تعانق هذه التغريدة عيون القراء و المتابعين لترصد تحولات النفس البشرية ، و هناك تغريده ثالثة وثابته هي ( ندى الليل) تعانق متابعي حسابه وعلاقتهم بالليل و سكونه و جماله .
واشار الدعجاني في نهاية ورقته الى عدد من النقاط:
• كتابه (الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية – رصد وتوثيق) كان في الأساس صفحة شهرية في المجلة العربية ابان رئاسة حمد القاضي لتحريرها وكانت تسمى منابر ثقافية .
• القاضي خلال عمل الدعجاني معه في ” المجلة العربية ” لمدة عشر سنوات، لا يكبت ولا يشرح ولا يهمس لأسرة التحرير إلا بالقلم ” الاخضر” ، ايمانا منه بأن هذا اللون يبعث السكينة والطمأنينة في وسط زملاء التحرير في المجلة العربية ، و استمر القلم الأخضر معه حتى الآن ، فقد رأه على هامش أحدية الدكتور عبيد العبدلي و هو يوقع كتبه لمحبيه باللون الأخضر.
• من اصدقاء العمر للأستاذ حمد القاضي الاستاذ منصور الخضيري والدكتور عائض الردادي والدكتور ابراهيم التركي .
• القاضي كتب ونشر عنه مؤلفين الاول: “فارس الثقافة والاخلاق حمد بن عبدالله القاضي ” ، تأليف الاستاذ الباحث يوسف العتيق صاحب ملتقى الوراق عام 1429 ، وكتاب “سفير الادباء حمد بن عبدالله القاضي السيرة والمسبرة ” طبعه نادي جده الثقافي الأدبي 1443 هـ
• الحزن الاول والاخير في حياة القاضي حسب قول الدعجاني هو فقد أمه السيدة موضي بنت صالح العليان رحمها الله وهو في سن السابعة ومازال هذا الحزن معه الى الان ….
• أحد الحضور اقترح: أن يستمر الدعجاني في هذا التوثيق والرصد ليصدر كتابا يوثق من خلاله ” سيرة حمد القاضي ” و التي ينتظرها المشهد الثقافي السعودي ، خاصة وأنه سيكون أول كتاب عن ” أيقونة ” الوفاء ” في المجتمع الثقافة السعودي الأستاذ حمد القاضي .
• ختم الدعجاني ورقته عن القاضي بقوله : ” هذا شيء يسير من قراءتي لتجربة حمد القاضي الكاتب والاديب وعلاقته بالمجتمع ويبقى حمد الإنسان رغم قربي واقترابي منه منذ أكثر من ربع قرن فإنني عاجز اتم العجز ان ارسم زاوية من زوايا هذا الانسان المغموس في محبة الناس ونفعهم والوقوف معهم والدفاع عن قضاياهم والوفاء والاخلاص لهذا الوطن قيادة وشعبا