تزامنًا مع الذكرى الثامنة لانطلاق رؤية المملكة 2030، انطلقت اليوم في العاصمة الرياض أعمال ملتقى مستقبل السياحة الصحية، بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات الصحية ومزودي الخدمات؛ بهدف تحديد الأولويات، وصقل رؤى مستقبلية حول السياحة الصحية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي تتولى فيه المملكة منصب نائب الرئيس في المجلس العالمي للسياحة الصحية، ليُشكّل الملتقى منصة سنوية عالمية لصناعة السياحة الصحية لتطوير استراتيجيات مستقبلية لقطاع السياحة الصحية في المملكة، وإبراز مقوماتها في هذا الجانب، فضلاً عن عرض الفرص الاستثمارية في قطاعات السياحة والرعاية الصحية لجذب الزوار والمهتمين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، والتسويق لهوية المملكة وثقافتها.
ويُشكّل الملتقى فرصةً لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والمتخصصين في مجال السياحة الصحية، ويسهم في تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعين العام والخاص في تطوير هذا القطاع الحيوي، ويهدف كذلك إلى إلقاء الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الرعاية الصحية والسياحة الطبية، لتعزيز مكانة المملكة كوجهة مفضلة للعلاج والاستجمام الصحي.
ويُتيح الملتقى عبر جلساته وأجنحة الجهات المشاركة في المعرض المصاحب الفرصة لتبادل الخبرات، واستعراض آخر المستجدات، إضافة إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه صناعة السياحة الصحية، واقتراح الحلول المبتكرة لتعزيز النمو المستدام في هذا القطاع، كما يعمل على تعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على الصحة والعناية بها كجزء أساسي من تجربة السفر والسياحة.
ويُعد هذا الحدث البارز تتويجًا لجهود المملكة في تعزيز السياحة الصحية، وتطوير القطاع الصحي على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتشمل فعاليات الملتقى طيلة ثلاثة أيام عروضًا تقديمية، وورش عمل، ومنتدى للباحثين الشباب، وجلسات نقاش، واجتماعات عمل ثنائية، ومجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك الندوات، والجلسات التفاعلية، التي تسلط الضوء على مختلف جوانب السياحة الصحية من الابتكار والاستثمار إلى التسويق والتشريعات.