توقّع المركز الوطني للأرصاد عبر دراسة بحثية علمية في المناخ تزايد معدلات وكميات الأمطار بشكل ملحوظ في بمعظم المناطق بالمملكة، مشيرًا إلى زيادة الهطولات المطرية ذات الشدة العالية على غرب المملكة على طول ساحل البحر الأحمر، يليها الجانب الشرقي من المملكة على طول ساحل الخليج العربي والمناطق الجنوبية الغربية.
وبين المركز في الدراسة حول غزارة الأمطار بكميات غير مسبوقة في مدة وجيزة أن تحاليل بيانات رصد الأمطار لمدن “أبها، جدة، الرياض” تشير إلى أن شدة الهطول التي تعود تكرارها كل “10” سنوات تبلغ “113، 56، 33 ملم/ يوم”، ولكل 50 سنة تبلغ “45،86،169 ملم/ يوم”، ويعود تكرارها كل “100” عام لتبلغ نحو “192، 99، 50 ملم/ يوم” على التوالي لكل الفترات المذكورة.
ومن جانب آخر، أوضحت محاكاة النماذج المناخية أن إجمالي هطول الأمطار سيزداد في معظم أنحاء المملكة، بينما يزداد معدل أحداث هطول الأمطار الغزيرة على مناطق “المدينة المنورة، القصيم، الرياض، المنطقة الشرقية، مكة المكرمة، عسير، جازان، والمناطق الغربية من منطقة نجران” في ظل السيناريوهات المناخية المتوسطة والمرتفعة، وذلك للمستقبل القريب “2021-2040” بإذن الله، وتستمر الزيادة في الحالات المطرية الغزيرة خلال منتصف ونهاية القرن الحالي في ظل السيناريوهات المتوسطة والمرتفعة.
كما أنه من المتوقع أن تزداد وتيرة هطول الأمطار الغزيرة “25 إلى 30 حالة تكرار” مقارنة بالمناخ الحالي في حالة السيناريوهات المرتفعة خلال العقدين الأخيرين من القرن الحالي على مناطق جنوب غرب المملكة.
وتدعم هذه النتائج دراسات التأثير والتكيف والصمود في القطاعات المختلفة فيما يتعلق بتقييم الضعف والمخاطر المتعلقة بتغير المناخ، بما في ذلك إدارة الكوارث في المملكة. ويعود ذلك بالفائدة على التخطيط الوطني طويل المدى من قبل صناع القرار وأصحاب المصلحة من أجل التنمية المستدامة في البلاد.