ستضم القائمة الرسمية للأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية للدورة 77 من مهرجان كان، 19 فيلما فحسب، مثلما أعلن الخميس تييري فريمو في مؤتمر صحافي. وقالت رئيسة المهرجان إيريس كنوبلوك أن “نسخة 2024 ستكون على المستوى”..
ومن المؤكد أن يتم الإعلان لاحقا عن أفلام روائية إضافية مشاركة في الدورة الجديدة من المهرجان التي تقام من 14 إلى 25 أيار/مايو، فالمسابقة الرسمية تتألف عادة مما فوق العشرين فيلما. يذكر أن غريتا غيرويغ مخرجة فيلم “باربي” هي رئيسة لجنة تحكيم المسابقة.
هذه الدورة منتظرة بشكل خاص بعد النجاح العالمي الكبير الذي حققه فيلم “أناتومي أوف إيه فال” (“أناتومي دون شوت” بالنسخة الفرنسية، أي “تشريح السقوط”)، الحائز على جائزة السعفة الذهبية عام 2023، إذ نال فيلم جوستين ترييه جائزة الأوسكار في فئة أفضل سيناريو.
وسيكون فيلم الافتتاح، من خارج المسابقة وهو “لو دوزييم آكت” Le deuxieme acte لكانتان دوبيو، ومن بطولة ليا سيدو.
في حين تتولى كامي كوتان، تقديم حفلتي الافتتاح والاختتام، وهي التي عرفت في مسلسل “دي بور سان” Dix pour Cent وشاركت منذ ذلك في التمثيل بإدارة ريدلي سكوت.
ويعود فرانسيس فورد كوبولا من خلال فيلمه الضخم “ميغالوبوليس” Megalopolis إلى مسابقة مهرجان كان السينمائي بعد 45 عاما من حصوله في 1979 على سعفته الذهبية الثانية عن فيلم “أبوكاليبس ناو” Apocalypse Now. فيما نال أول سعفة ذهبية له عن فيلمه “ذي كونفرسيشن” The Conversation عام 1974. وقال تييري فريمو عن كوبولا: “نحن سعداء بأنه شرفنا بالحضور لمواكبة عرض هذا الفيلم”.
وبلغت ميزانية “ميغالوبوليس” 100 مليون دولار، ويضم طاقم الممثلين المتداول عبر الصحافة لهذا الإنتاج الضخم، أسماء بارزة بينها آدم درايفر وجون فويت ولورنس فيشبرن وشيا لابوف وداستن هوفمان.
ويتناول موضوع الفيلم بشكل عام تدمير مدينة ضخمة تشبه نيويورك وإعادة إعمارها، والتي يكون ركناها مهندس معماري ورئيس بلدية المدينة.
وتصف الصحافة الأمريكية “ميغالوبوليس” بأنه فيلم وصية وتقارنه بفيلم “سيتيزن كاين” Citizen Kane الشهير للمخرج أورسون ويلز (1941) والذي يعتبر من أعظم الأفلام في تاريخ السينما.
وإلى جانب فرانسيس فورد كوبولا الفائز بالسعفة الذهبية الذي يعود إلى المسابقة، يعود جاك أوديار الحائز على الجائزة عام 2015 إلى لاكروازيت أيضا مع فيلم “إميليا بيريز”، الذي يمزج فيه التشويق بالنوع الغنائي على خلفية عالم الاتجار بالمخدرات وتهريبها في المكسيك، والفيلم من بطولة النجمتين سيلينا غوميز وزوي سالدانيا.
ويدخل ديفيد كروننبرغ المنافسة أيضا بفيلمLes Linceuls، وهو فيلم حداد من بطولة ديان كروغر وفنسان كاسيل. وفي “أوه كندا” Oh Canada، يستعين المخرج بول شريدر مجددا بالنجم ريتشارد غير (كما فعل في فيلم “أميركان جيغولو” American Gigolo). ومن الأعمال البارزة أيضا فيلم “ذي أبرانتيس” The Apprentice عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من إخراج الدانماركي الإيراني الأصل على عباسي.
ويقدّم المخرج الروسي المقيم خارج بلده كيريل سيريبرينيكوف الدائم المشاركة في مهرجان كان فيلمه “ليمونوف” Limonov المأخوذ من كتاب للفرنسي إيمانويل كارير.
وبعد فوزها الشهر الفائت بجائزة أوسكار ثانية، تطمح الممثلة إيما ستون إلى نيل السعفة الذهبية مع زملائها في فيلم “كايندز أو كايندنس” Kinds of Kindness للمخرج يورغوس لانتيموس.
ويستحضر فيلم “مارتشيلّو ميو” للمخرج كريستوف أونوريه المخرج الإيطالي الراحل مارتشيلّو ماستروياني (المتوفي عام 1996، وتصادف هذه السنة الذكرى المئوية لميلاده)، من خلال ابنته كيارا، في فيلم إلى جانب والدتها كاترين دونوف.
ومن بين أبرز الأعمال التي ستغيب عن المسابقة، الاقتباس الجديد لفيلم “إيمانويل” الشهير، بتوقيع أودري ديوان من بطولة نويمي ميرلان، وقد يعاد ضم الفيلم إلى المسابقة في وقت لاحق. ويقتصر حضور مخرجات في مسابقة هذه السنة على أربع، فيما كان عددهن سبع في مسابقة عام 2023.
أما الأفلام السياسية المنحى، فتتركز في العروض الخاصة من خارج المسابقة، ومنها La Belle De Gaza (“جميلة غزة”) للمخرجة الوثائقية يولاند زوبرمان و”الغزو” للمخرج الأوكراني سيرعي لوزنيتسا.
وعرفت قبل الخميس أسماء عدد من النجوم الذين سيشاركون في المهرجان، وفي مقدمتهم مخرجة “باربي” غريتا غيرويغ التي تترأس لجنة التحكيم، وجورج لوكاس (79 عاما)، مبتكر سلسلة “ستار وورز”، الذي سيُمنح سعفة ذهبية فخرية في اختتام المهرجان.
ومن خارج المسابقة أيضاً، يعرض فيلم “هورايزن، أن أميريكن ساغا” (“Horizon, An American Saga”) للمخرج كيفن كوستنر الذي يعود من خلاله إلى عالم الويسترن، وجزء جديد من سلسلة “ماد ماكس” Mad Max للمخرج جورج ميلر بعنوان “فوريوزا” Furiosa، من بطولة أنيا تايلور جوي وكريس هيمسوورث.