رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل، الحفل الختامي لأعمال المسابقة الدولية لكتابة المصحف الشريف التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
واطّلع سمو أمير منطقة المدينة المنورة، فور وصوله إلى مقر المسابقة بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، على المعرض المصاحب الذي يضم عدداً من أعمال الخطاطين المشاركين في المسابقة التي تستمر أعماله على مدار 3 أيام، وذلك بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، رئيس لجنة المسابقة عاطف العليان، كلمة أوضح فيها أن المسابقة تأتي امتدادًا للجهود التي تقيمها الوزارة عبر المجمع في خدمة كتاب الله الكريم، ومواكبة لجهود المملكة وقيادتها الرشيدة في خدمة الإسلام والمسلمين.
ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن فكرة المسابقة الدولية لكتابة المصحف الشريف وأهدافها التي تشمل التأكيد على إبراز الدور الريادي للمملكة وعنايتها بكتاب الله تعالى، وتعزيز جهود وإبداعات المعاصرين من خطاطي العالم في كتابة المصحف الشريف، وإتاحة الفرصة للخطاطين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الشرف العظيم وتقدير جهودهم في خدمة الكتاب الكريم.
إثر ذلك، ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، كلمة أكد فيها أن حكومة المملكة تولي كتاب الله عناية خاصة منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- إلى يومنا هذا، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الذين يوليان هذا الأمر عناية كبيرة واهتماماً بالغاً ودعماً سخياً لأهل القرآن والناشئة، مشيراً إلى أن المسابقة حظيت بمشاركة أكثر من 100 خطاط من أنحاء العالم، وجرى تحكيم أعمال المسابقة وترشح 30 خطاطاً من 12 دولة، مقدّماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعاية سموه لأعمال المسابقة.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة، الفائزين في ختام المسابقة الدولية لكتابة المصحف الشريف، والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.