تستضيف العاصمة الرياض، الاثنين القادم, المنتدى السعودي للإعلام الذي يصحب المشاركين والزوار في رحلة شيقة للتعرف على التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية وعوالم الإبداع التي قادت جهات ومؤسسات إلى الريادة الإعلامية العالمية، إذ يعتبر أكبر تجمعاً إعلامياً في منطقة الشرق الأوسط، كونه يضم وزراء ومسؤولين وسفراء وأكاديميين وصنّاع الإعلام من مختلف دول العالم.
وأوضح رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن المنتدى يركّز على تعزيز النمو الإعلامي والتفكير الإبداعي والعنايـة بصناعة المحتوى، ودعم دور الإعلام في تشكيل الرأي العام، وبناء شراكات ناجحة تسهم في تطور أعمال الشركات والمؤسسات الإعلامية محلياً وعالمياً.
وقال: إن جلسات المنتدى ستكون حافلة بالتجارب الإعلامية الناجحة، وتحفيز الفكر الإبداعي والابتكاري، ورصد ومناقشة المتغيرات الإعلامية، وبحث القضايا المتسارعة والاستجابة الإعلامية لها، إلى جانب استعراض التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية وتفعيل النشاط الإنتاجي التلفزيوني والإذاعي الحديث، من خلال استقطاب الشركات والخبرات الرائدة في مجال الإنتاج عالمياً، بما يواكب الإيقاع السريع للتحولات الإعلامية.
وأشار إلى أن المنتدى يسعى إلى بناء وتوثيق جسور التواصل مع جميع المؤسسات المتخصصة محلياً ودولياً بما يحقق الأثر الإيجابي، ورفع مستوى جودة صناعة الإعلام، ودفعه لمواكبة أحدث تقنياتها المتغيرة بشكلٍ مستمر، في ظل عالم متغير على جميع الأصعدة، وخلق مجتمع حيوي وفعّال للفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال، إلى جانب تعزيز مكانة المملكة إعلامياً، إضافة إلى التأكيد على دور المنتدى في تمكين الكفاءات الشابة، وتخريج كوادر مهيأة للتعامل مع المتغيرات الإعلامية المستمرة”.
وأضاف الحارثي: “أن المنتدى السعودي للإعلام حقق في نسختيه الماضيتين نجاحاً كبيراً على مستوى المشاركين والحضور والمواضيع المطروحة في جلساته والورش التي شارك فيها وحضرها نحو 2000 إعلامي وأكاديمي وخبير ومتخصص ومهتم عربي وأجنبي، وكذلك عشرات الطلبة من الجامعات السعودية في تخصصات الإعلام والاتصال، وتأتي النسخة الثالثة استكمالاً للنجاحات السابقة، حيث ينطلق المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثالثة في 20 فبراير الجاري، بتنظيم هيئة الإذاعة والتلفزيون، بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين، بعد جهود كبيرة في التحضير والتجهيز منذ وقت مبكر لتقديم نسخة مختلفة وثرية من المنتدى”.
وأوضح أن المنتدى السعودي للإعلام الذي يحمل شعار “الإعلام في عالم يتشكل” يمثل منصة سعودية رائدة للحوار وابتكار المبادرات الإعلامية والاتصالية، تجمع المعنييـن تحت سقف واحد، وتسهم في تطـور وسائل وأدوات الصناعة الإعلامية، وتخدم الجمهور من خلال تعزيز كفاءة المحتوى الإعلامي والاتصالي وتقديمه في قوالب مؤثرة وفعّالة، وذلك في إطار تعزيز الحالة الحضارية التي تعيشها المملكة من حيث التميز والعمق الثقافي بجانب الانفتاح على الآخر والمضي قدماً في تبادل الخبرات من خلال منتدى عالمي يعتبر أكبر تجمعاً إعلامياً في الشرق الأوسط.
وتابع رئيس المنتدى السعودي للإعلام: “المنتدى يقدم مجموعة من المبادرات التي عملت عليها لجان المنتدى بالتعاون مع شركائنا للوصول إلى المخرجات التي تليق بمكانة الإعلام السعودي دولياً، مثل مبادرة “أنتج” التي تمثل فرصة مثالية لدراسي وخريجي الإعلام بمجال الصناعة الإعلامية، وتهدف إلى تعزيز الاعتماد على الذات والمهارات الفردية، وتشجيعهم على الابتكار والتفرد ضمن مسارات إبداعية عدة مثل الكتابة والتصوير والتمثيل والتقديم، كما تقدم لهم فرصة لإبراز مواهبهم الشخصية وقدراتهم الإعلامية وتوفير بيئة حاضنة للمواهب الواعدة في القطاع بشقيه المرئي والمسموع، وتمكينهم من مواكبة التحديثات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإعلامية، وهناك مبادرة سفراء الإعلام، بالتعاون مع اللجنة التشاورية المشتركة لكليات وأقسام الإعلام بالجامعات السعودية، التي تأتي انطلاقاً من دور المنتدى والمعرض في تطوير الصناعة الإعلامية وتمكين الكفاءات الشابة من خلال الاستفادة والاستزادة من النخب الإعلامية الموجودة في الحدث، حيث تشكل هذه الكفاءات نواة المستقبل للعمل الإعلامي المحلي، وتستهدف المبادرة طلاب الإعلام المتميزين، ليكونوا سفراء للمنتدى ولمعرض مستقبل الإعلام “فومكس” في جامعاتهم، إضافة إلى حضورهم الفعالية للالتقاء بالخبرات والقيادات الإعلامية والاستفادة من تجاربهم عبر مساحة مخصصة ضمن فعاليات المناسبة، بما يسهم في اطلاعهم على أحدث التجارب الإعلامية والتقنيات الناشئة في مجالات الإعلام المتنوعة، وتخريج كوادر مؤهلة للتعامل مع المتغيرات الإعلامية المستمرة في المشهد الإعلامي”.
وذكر أنه سيتم إطلاق مبادرة لدعم المصورين، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله المالي “كافد”، وتتيح المبادرة للمصورين المسجلين في المنتدى، الاستفادة من مجموعة من الخدمات التي يقدمها “كافد” للمصورين، منها الوصول الكامل إلى المركز على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، وإصدار تصريح التصوير خلال 72 ساعة، وخدمات إدارة المرافق والحشود، وغيرها من الخدمات التي تسهّل عمل المصورين، إلى جانب الاستفادة من معالم “كافد” للخروج بلقطات وصور تدعم أعمالهم.
ولفت النظر إلى أن معرض مستقبل الإعلام “فومكس” يجمع الجوانب الفنية والتقنية والإعلامية ويعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويستضيف أكثر من 200 شركة محلية وعالمية تحت سقف واحد؛ ترسيخاً لمكانة الرياض حاضنةً للهوية الإعلامية والاتصالية الدولية، بما يؤكد المستهدفات الريادية التي تسعى المملكة لتحقيقها، في مختلف المجالات، بوصفها قائدة الحضارة المستقبلية، اتساقاً مع أهداف رؤية المملكة 2030، كما يعد المعرض مناسبة مثالية للإسهام في تشكيل مستقبل الإعلام وتعزيز التفكير الإبداعي والاستدامة، كما أنه منصة حية لتبادل الأفكار والمعرفة وبناء شراكات ناجحة تسهم في تطور أعمال الشركات والمؤسسات الإعلامية محلياً وعالمياً، حيث سيستعرض التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية، وتفعيل النشاط الإنتاجي التلفزيوني والإذاعي الحديث، ومواكبة الإيقاع السريع لتحولات القطاع من خلال استقطاب الشركات والخبرات الرائدة عالمياً، كما يسهم معرض “فومكس” في تعزيز مكانة المملكة على الساحة الثقافية العالمية، حيث يجتمع فيه المبدعون والمختصون لتبادل الأفكار، واستكشاف أحدث التقنيات والابتكارات في شتى مجالات الإعلام, ما يجعله فرصة لاستعراض التطور الكبير الذي تعيشه المملكة في مختلف المجالات، إذ يمثل المعرض فرصة للشغوفين في مجالات الإعلام، وسيشهد تنظيم العديد من الورش المتخصصة والنوعية، التي يقدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين والممارسين الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة في مجالات الإعلام المختلفة، مع استعراض أبرز التطورات والتقنيات في عالم الصناعة الإعلامية، وبناء وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات.
وأوضح الحارثي أن جائزة المنتدى السعودي للإعلام في تعزيز المحتوى الإعلامي من المبادرات التي أطلقها المنتدى وتمنح لمنسوبي مؤسسات الإعلام أفراداً أو مجموعات، وممثلي الفرق الإعلامية أو ممثلي المؤسسات، ومنسوبي كليات وأقسام الإعلام في الجامعات، والشخصيات الإعلامية المرشحة من قبل الهيئة الاستشارية في المنتدى.
وتركّز جائزة المنتدى على تكريم المبدعين والرواد في مختلف المجالات الإعلامية في اليوم الختامي للمنتدى، وكذلك تكريم المؤسسات المتفوقة، وفق أسس ومعايير واضحة، ما يضمن لها الشفافية والمصداقية، لافتاً إلى أن الجائزة تسعى إلى تطوير المحتوى الإعلامي بكافة أشكاله وفنونه، وتقدير جهود الفاعلين في المجال الإعلامي محلياً وإقليمياً، وكذلك تعزيز التنافس بين المبدعين والمبدعات بما ينعكس على مستوى الإعلام، وتشجيع الكفاءات من الأفراد والجماعات على تقديم أعمال مميزة، والترويج للتجارب السعودية الرائدة في المجال الإعلامي، إضافة إلى تقدير الشخصيات صاحبة البصمة في مسيرة الإعلام السعودي.
وشدد على أن الإقبال كان كبيراً على الجائزة ووصل عدد المتقدمين إلى 1000 عمل إعلامي مشارك، ما يؤكد جودة المحتوى الإعلامي السعودي، وحرص واهتمام الإعلاميين والمبدعين وصناع المحتوى بأن يكونوا جزءًا من هذه الجائزة، والثقة المتزايدة في الجائزة التي تغطي أهم قطاعات الإعلام في المملكة.