دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في العاصمة الصومالية مقديشو اليوم 24 مشروعًا إنسانيًا وإغاثيًا في قطاعات الأمن الغذائي والصحي والتعليمي والمياه والإصحاح البيئي في جمهورية الصومال الفيدرالية، يستفيد منها 5.798.077 فردًا، بقيمة إجمالية تبلغ 45 مليون دولار أمريكي.
حضر حفل التدشين دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية الصومال الفيدرالية حمزة عبدي بري، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية السفير طارق علي بخيت، وأصحاب المعالي الوزراء، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصومال أحمد بن محمد المولد، وأعضاء الوفد المرافق لمعاليه.
وأعرب معاليه خلال كلمة له بالحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة عن سعادته بحضوره اليوم في الصومال احتفاء بتدشين وتوقيع حزمة من المشروعات الإنسانية تلبية للاحتياجات الإنسانية للشعب الصومالي الشقيق، وتقديرًا للعلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصومال الفيدرالية التي تجسدت من خلال الاحترام المتبادل بين قيادتَي البلدين، والزيارات المتوالية بين المسؤولين فيهما لتعزيز أوجه التعاون وتطويره.
وأضاف معاليه: في هذه الظروف العصيبة التي يشهدها العالم، التي أفرزت أزمات إنسانية واسعة النطاق، أود أن أثمن قدرات الحكومة الصومالية على ما تتخذه من تدابير نوعية لتجنيب الشعب الصومالي تبعات تلك الأزمات التي بلغت حدتها معدلات قياسية. مؤكدًا أن المملكة التي دأبت على انتهاج العمل الإنساني باعتباره قيمة حضارية وسلوكًا منبثقًا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف لم ولن تتأخر عن مساندة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة.
وقال الدكتور عبدالله الربيعة: لقد أتينا في هذا اليوم التاريخي لنؤكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيظل يدعم الأشقاء في الصومال، ولنبتهج مع هذه الكوكبة المباركة بتدشين “24” مشروعًا من المشاريع الإغاثية في قطاعات الأمن الغذائي، والصحي، والتعليمي، والمياه، وذلك بتكلفة تزيد على “38” مليون دولار أمريكي، وتوقيع ثلاث اتفاقيات لتنفيذ عدد من المشاريع بتكلفة تزيد على 7.2 مليون ومئتي ألف دولار أمريكي، تمت دراستها بعناية بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الصومالية والمنظمات الدولية الفاعلة لتلامس احتياجات ومتطلبات الشعب الصومالي الشقيق، تجسيدًا للسياسة القويمة التي تنتهجها قيادة المملكة العربية السعودية التي أولت العمل الإنساني أهمية كبرى، حتى شمل العطاء السعودي جميع الشعوب المتأثرة بالكوارث والنزاعات والحروب بدعمها ومساعداتها.