تصاعدت وتيرة اعتداءات قطعان المستوطنين الإسرائيليين على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية بما يعتبر الأشد منذ 15 سنة، قتلاً وحرقًا للممتلكات، وتجريفًا للمزروعات، بمساعدة مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في أحيان، وبغض الطرف منه في أحيان أخرى.
وتفصيلاً، قالت السلطات الفلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية في وقت متأخر من أمس السبت، فقتلوا رجلاً، وأحرقوا سيارة.
وقالت إدارة الإسعاف الفلسطينية إن رجلاً في بلدة قراوة بني حسن في شمال الضفة الغربية، يبلغ من العمر 38 عامًا، تعرض لإطلاق نار في الصدر، بينما اشتبك عدد من السكان مع مستوطنين وجنود إسرائيليين، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وفي حادث آخر، قال وجيه قط رئيس مجلس قرية ماداما بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إن مجموعة تضم 15 مستوطنًا أحرقوا سيارة، وحطموا نوافذ منزل بالحجارة.
ولم يصدر تعليق على الحادث على الفور من الجيش الإسرائيلي.
وفي حادث منفصل آخر قرب نابلس، ذكرت السلطات الفلسطينية أن صبيًا، يبلغ من العمر 14 عامًا، لقي حتفه متأثرًا بجراح، كان قد أصيب بها بعد إطلاق النار عليه. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصبي لوح بسكين نحو جنود عند نقطة تفتيش!
وتصاعد العنف، الذي وصل ذروته منذ أكثر من 15 عامًا هذا العام، بشكل أكبر بعدما توغلت إسرائيل في قطاع غزة المنفصل ردًا على هجوم فدائي نفذه مسلحو المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
يذكر أن الضفة الغربية تشهد ارتفاعًا في حوادث العنف خلال الأشهر الأخيرة، إذ تستمر رقعة المستوطنات الإسرائيلية في الاتساع، إضافة لحملات اعتقالات غير مسبوقة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لفلسطينيي الضفة، بلغت 3480 فلسطينيًا من السابع من أكتوبر الماضي.