أطلق عميد كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي بن حسن نجمي أمس الثلاثاء فعاليات ملتقى اليوم العالمي للصحة النفسية الأول الذي نظمه قسم علم النفس بالكلية تحت شعار “الصحة النفسية حقٌ إنسانيّ عالمي” وذلك بمشاركة عدداً من المتخصصين بالإضافة إلى الأكاديميين والطلاب المختصين بالعلوم النفسية.
وبدأت الفعاليات بجولة للحضور على المعرض المصاحب للفعاليات والتعريف بالجهات المشاركة وأدوارها المجتمعية في الجوانب النفسية، كما تضمن المعرض أعمال نزلاء بعض الجهات المشاركة.
وتواصلت الفعاليات بعرض مرئي على مسرح الكلية ثم كلمة عميد الكلية التي رحب خلالها بالحضور مثمناً دور الجامعة والكلية في الحراك العلمي والاجتماعي بمواكبة الأيام العالمية وجهود قسم علم النفس بشطريه والجهات الراعية للفعاليات.
فيما تضمنت كلمة رئيس قسم علم النفس الدكتور عبدالإله القرني تأكيده على حرص القسم على التواجد الفعال في المشاركات المجتمعية المقدمة لجميع شرائح المجتمع للمساهمة في رفع الوعي العام بقضايا الصحة النفسية بالإضافة لإثراء الخبرة العلمية للطلبة حيال كل ما يتعلق بالصحة النفسية، مثمنا الدعم اللامحدود من عميد الكلية.
وأكد الدكتور القرني على ما تشهده المملكة من تطورات كبيرة في استخدام وتفعيل دور التقنية الرقمية في كل المجالات، وأصبح من المناسب التأكيد على أهمية وضع الخطط الوقائية التي تساهم في رفع مستوى الصحة النفسية لدى أفراد وفئات المجتمع، وتفعيل دور التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف هذه المناسبة المهمة ورفع وعي أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية وسبل حمايتهم وتصميم التطبيقات التي تُساعد في بناء والمحافظة على أفراد يتمتعون بمستوى صحة نفسية عالٍ.
كما أن التقدم في استخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل التشخيصي والعلاجي للصحة النفسية ينمو يشكل مطرد، فهناك الكثير من الدراسات التي تبحث في دقة نماذج الذكاء الاصطناعي في تشخيص الاضطرابات النفسية مثل مرض الزهايمر، والفصام، والاضطرابات ثنائية القطب وغيرها. ولعله يكون لوطننا دوراً ريادياً في مثل هذه الدراسات المهمة على المستوى العالمي.
وشهدت الفعاليات التي حظيت بتفاعل الحضور في شطري الطلاب والطالبات بعرض لعدد من المبادرات النوعية بالإضافة إلى أوراق العمل المقدمة من عدد من الأكاديميين والمتخصصين.