بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية ٢٠٢٣ وتحت شعار “الصحة النفسية حق إنساني عالمي” نفذت جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة، ممثلة بالقسم النفسي دورة لموظفيها، بمقر الجمعية وبحضور المدير التنفيذي الأستاذ رياض العبد الكريم. قدمتها الأخصائية النفسية بالجمعية الأستاذة ريم البليخي.
وتضمنت الدورة عددا من المحاور الهامة تناولتها البليخي حيث تحدثت عن: “ما هي الصحة النفسية”؟ مبينة أنها حالة يكون فيها الفرد متوافقاً نفسياً واجتماعياً، بحيث يكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن. وأشارت إلى أن المرض النفسي هو اضطراب وظيفي في الشخصية، نفسي المنشأ، ويبدو في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة ومتنوعة ويؤثر في سلوك الشخص فيعوق توافقه النفسي ويعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه.
ثم تناولت الحديث عن محور “الاحتراق الوظيفي” المتمثل في حالة نفسية تُصيب الموظفين في بيئة العمل، وعلى إثرها يفقدون الرغبة والشغف بالعمل، وتقل إنتاجيتهم في الأداء الوظيفي، وعادةً تُصيب هذه الحالة الأفراد العاملين مدة طويلة دون أي تغيير في وظائفهم كما بينت الفرق بين ضغوط العمل والاحتراق الوظيفي وضرورة مساعدة الموظف على مواجهة تلك الضغوط.
ودعت البليخي إلى ضرورة الاهتمام بصحتنا النفسية وتصحيحها من الداخل عن طريق التنفيس الانفعالي “الفضفضة” والاسترخاء والمشي، وأهميتهم في العلاج السلوكي المعرفي حيث يساعد ذلك في علاج القلق، والتوتر، والاكتئاب، وفي تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، والصداع وتحسين ضغط الدم.
وفي الختام أوضحت الأخصائية النفسية ريم البليخي أن “القسم النفسي بجمعية كيان” للأيتام يعمل على رفع الوعي بالصحة النفسية “لمستفيدي كيان” من الجنسين من خلال تنفيذ مجموعات دعم بشكل شهري، حيث تم تنفيذ ثلاثة مجموعات عن “إدارة الضغوط النفسية”، “القلق”، “التعلق المرضي”، وتم اختيار المواضيع من خلال ملاحظة ما يهم المستفيد أو من خلال المقاييس النفسية، إضافة إلى الاستشارات النفسية المتكررة وتنفيذ دورات حضورية في مقر الجمعية، “كدورة الاكتئاب” كما تم مساعدتهم في عقد اتفاقية مع مراكز نفسية لتوجيه المستفيد بشكل مباشر والعمل بما يلزم.
هذا وتم نقاش هادف أثرى معلومات الجميع بهذا الخصوص.